تنقل بين مدارس العقبة، والشريك، ووادي موسى، وعمَّان، ثم سافر إلى القدس للدراسة في الكلية العربية، وبعد تخرجه منها التحق بجامعة فؤاد الأول (القاهرة حاليًا) وتخرَّج في قسم اللغة العربية بكلية الآداب، ثم واصل دراسته العليا تحت إشراف الدكتور شوقي ضيف حتى حصل على الدكتوراة عام 1955. وعمل فترة بالتدريس في الجامعة العربية ومعهد البحوث والدراسات العربية بالقاهرة، وكان يؤم ندوات العقاد والدكتور طه حسين ومحمود محمّد شاكر، حتى استدعاه الملك حسين لتأسيس الجامعة الأردنية فعاد إلى بلاده.
شغل البروفيسور الأسد مناصب ثقافية وسياسية مختلفة، فعمل في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وتولَّى عمادة كلية الآداب والتربية بالجامعة الليبية، وأصبح أستاذ اللغة العربية وآدابها في الجامعة الأردنية، وعميدًا لكلية الآداب، ثم رئيسًا للجامعة مرتين، ورأس مؤسسة آل البيت (المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية) لعدّة أعوام، كما عمل سفيرًا لبلاده في المملكة العربية السعودية، ووزيرًا للتعليم العالي في الأردن، وعضوًا في مجلس الأعيان الأردني، ورئيسًا للجامعة الأردنية الأهلية في عمّان. كما اختير عضوًا في مجامع اللغة العربية في الأردن والقاهرة ودمشق، والمجمع العلمي في عليكرة بالهند.
وللبروفيسور الأسد نشاط فكري وثقافي متواصل ومؤلفات عديدة تمتاز بالأصالة والموضوعية والدقة العلمية، منها: “مصادر الشعر الجاهلي وقيمتها التاريخية”، “الاتجاهات الأدبية الحديثة في فلسطين والأردن”، “القيان والغناء في العصر الجاهلي”، “الشعر الحديث في فلسطين والأردن”، و”خليل بيدس رائد القصة الحديثة في فلسطين”.
وإضافة إلى ذلك حقَّق البروفيسور الأسد عددًا من الكتب، واشترك مع البروفيسور إحسان عباس في ترجمة كتاب جورج أنطونيوس: “يقظة العرب” من الانجليزية إلى العربية، ونُشر له العديد من البحوث والمقالات الرصينة في الأدب واللغة والتاريخ والدراسات الإسلامية.
احتفت به الأوساط الأدبية والثقافية والرسمية في الأردن وخارجها ومنحته العديد من الأوسمة والميداليات والجوائز تقديرًا لإنجازاته، فمن الأوسمة التي تقلَّدها: وسام الاستقلال الأردني من الطبقة الأولى، ووسام الكوكب الأردني من الطبقة الأولى، ووسام التربية الممتاز الأردني، والميدالية الذهبية من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، ووسام القدس للثقافة والعلوم. ومن الجوائز التي حصل عليها: جائزة طه حسين لأول الخريجين في قسم اللغة العربية في جامعة فؤاد الأول.
كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.