جائزة الملك فيصل
جائزة الملك فيصل
جائزة الملك فيصل
جائزة الملك فيصل
أنشئت جائزة الملك فيصل عام 1977 وقد مُنحت للمرة الأولى عام 1979
تقديرًا للأفراد والمؤسسات على إنجازاتهم المتميّزة في خمسة أفرع هي:
خدمة الإسلام، والدراسات الإسلامية، واللغة العربية والأدب، والطب، والعلوم.
فتح باب الترشيح لجائزة الملك فيصل لعام 2026
أعلنت الأمانة العامة لجائزة الملك فيصل اليوم الأحد عن فتح باب الترشيح للدورة الثامنة والأربعين 2026، في أفرع الجائزة الخمسة.
دورة الجائزة
الفائزون للعام 2024
الملك فيصل
ولد فيصل بن عبدالعزيز آل سعود في مدينة الرياض عام 1906، ونشأ في ظل رعاية أبيه، مؤسس المملكة العربية السعودية، الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه. تعلم القراءة والكتابة والقرآن الكريم، والأمور الأساسية من الدين، ومارس الفروسية وعلوم السياسة، ولازم مجالس والده، فاكتسب خبرة واسعة. أدرك الملك عبدالعزيز نبوغ فيصل منذ صغره، فاختاره ليمثله في المحافل الدولية، وفي قيادة الجيش، وحقق نجاحًا وحضورًا بارزًا. عينه والده نائبا عاماً له في الحجاز عام 1925. ثم عهد إليه وزارة الخارجية، منذ إنشائها في عام 1930. ولما توفي والده عام 1953، أصبح فيصل ولياً للعهد، في ظل حكم أخيه الملك سعود. وفي عام 1964 أصبح ملكاً للمملكة العربية السعودية، وانطلق يسوسها ، داخلياً وخارجياً، وفق سياسة حكيمة، و رؤيه صائبة، وعزيمة راسخة. تطورت المملكة في عهده في مختلف المجالات. وسمت مكانتها في الميادين العربية، والإسلامية، والعالمية. عرف عن الملك فيصل مواقفه المشهودة في الدفاع عن قضايا العرب العادلة، وفي توحيد كلمتهم، وترسيخ روابطهم، ودعم مشروعاتهم وحمل لواء التضامن الإسلامي. وكانت له مساهماته الكبيرة عالمياً، فقد كان أحد الموقعين المؤسسين على ميثاق الأمم المتحدة عام 1945، ممثلاً لحكومة بلاده، وظل يسهم في نشاطها، إيمانا منه بوجوب إحقاق الحق، ورفع الظلم، وإسعاد البشرية. وبينما كان في قمة عطائه العملي المتميز لدينه، ووطنه، وأمته، والعالم أجمع، وافاه قدره، واستشهد رحمه الله عام 1975، وفقدت البلاد والأمة والعالم باستشهاده شخصية من أبرز شخصيات القرن العشرين.
اتساقاً مع الأهداف الإنسانية لمؤسسة الملك فيصل الخيرية، وسعياً إلى ترسيخ القيم الإسلامية الأصيلة التي عبر عنها الملك فيصل، رحمه الله، قولاً وعملاً، أُنشئت جائزة الملك فيصل العالمية، التي نص نظامها على أنها تأتي تأصيلاً لمبادئ الملك فيصل، طيب الله ثراه.
ولما عُرف عن جلالته من اهتمامه بكل ما يسهم في تخفيف آلام الإنسان، عن طريق إثراء البحوث العلمية، وتقدُّم الفكر الإنساني، فقد قامت مؤسسة الملك فيصل الخيرية بإنشاء هذه الجائزة، التي تمثل القيم التي آمن بها الملك فيصل، رحمه الله؛ إذ كان محباً للعلم، مكرماً للعلماء، عارفاً لهم فضلهم في تقدُّم الأمم والشعوب. وكانت قناعته الراسخة أن نهضة شعبه وأمته لن تكون إلا على أساس من العلم الملتزم بقيم الإسلام وتعاليمه، انطلاقاً من استقراء عميق للتاريخ الإنساني، وإدراك واعٍ للأسس التي قامت عليها الحضارة الإسلامية، والعوامل التي أدّت إلى ازدهارها وعطائها المثمر، وإسهامها في الحضارة الإنسانية.
وتأتي غايات الجائزة ومقاصدها بهذا المنظور الإنساني الشامل، لأنها تصدر من أرض الرسالة السماوية الخاتمة، ومهوى أفئدة المسلمين في جميع أصقاع العالم، ومن دولة أُسِّست على نهج هذه الرسالة، واحتكمت إليها، وهذا ما يُكسب الجائزة منزلتها العظيمة بين الجوائز، التي تقصد إلى شحذ همم العلماء والمفكرين، ودفعهم إلى العطاء الفكري والعلمي، الذي يفيد البشرية، ويدفعها قدماً إلى ارتقاء مدارج الحضارة.
نحتفي بمرور أربعين عاماً على بدء منح جائزة الملك فيصل، وهي الجائزة التي شقت طريقها بين جوائز العالم لتتبوأ مكانة مرموقة. ولعل أكبر ما تفخر به هذه الجائزة هو اعتراف الجميع بحيادها، وعدم التأثر بالمشاعر الشخصية، أو تأثير التيارات السياسية والفكرية من جميع أنحاء العالم.
وكل ما نرجوه أن يديم الله نعمة الأمن والاستقرار على وطننا، ليقوم بأداء رسالته العظيمة كاملة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الرئيس الأعلى لمؤسسة الملك فيصل الخيرية. وأن يوفقنا جميعاً لما فيه خير الإسلام والمسلمين، والإسهام في تقدُّم البشرية ونمائها.
والله من وراء القصد.