كان والدها عالمًا من علماء الأزهر، فتربت على يديه تربية إسلامية صحيحة، ونهلت من مجالس الفقه والأدب التي كان يقيمها، وحفظت القرآن الكريم في كتاتيب بلدتها، وحصلت من المنزل على شهادة الكفاءة للمعلمات عام 1929 وكان ترتيبها الأولى على القطر المصري، ثم حصلت على الشهادة الثانوية عام 1931. ثم التحقت بكلية الآداب في جامعة القاهرة وتخرجت في قسم اللغة العربية عام 1939، وواصلت دراساتها العليا حتى حصلت على الدكتوراة في الأدب عام 1950. عملت بالتدريس الجامعي في تسع دول عربية، فكانت محل الإعجاب والتقدير أينما حلَّت. وكانت أستاذة للدراسات العليا في الشريعة بجامعة القرويين في المغرب، وأستاذة اللغة العربية وآدابها في جامعة القاهـرة. تخرّج عليها صفوة من طلاب الدراسات العليا من الدول التي عملت فيها.
تميَّزت البروفيسورة “بنت الشاطئ” عن أقرانها بجمعها النادر بين الدراسة العميقة لعلوم الإنسان وعلوم العربية، حيث قرَّرت البيان القرآني أصلًا للدرس البلاغي، والدلالات القرآنية أصلًا للدرس اللغوي، والشواهد القرآنية أصلًا للدرس النحوي، ومنهج علماء الحديث أصلًا للمنهج النقلي وتحقيق النصوص وتوثيقها.
نالت بنت الشاطئ العديد من الجوائز والأوسمة، منها جائزة الحكومة المصرية في الدراسات الاجتماعية والريف المصري عام 1936، وجائزة المجمع اللغوي في القاهرة لتحقيق النصوص عام 1953، وجائزة القصة القصيرة، وجائزة الدولة التقديرية في الأدب عام 1978، ووسام الاستحقاق من الطبقة الأولى من مصر عام 1973، ووسام الكفاءة الفكرية من الملك الحسن الثاني عام 1967، وجائزة الأدب من الكويت عام 1988. وكانت عضوًا في مجمع البحوث الإسلامية، والمجلس الأعلى للثقافة، والمجالس القومية المتخصصة في مصر، وقد أطلق اسمها على العديد من المدارس والقاعات الدراسية في بلادها وفي عدد من الدول العربية الأخرى.
كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامها للجائزة.