تخرَّجت في الأدب العربي من الجامعة الأمريكية في بيروت عام 1965، وحصلت على درجة الماجستير والدكتوراة في الأدب العربي والدراسات الإسلامية من تلك الجامعة بإشراف البروفيسور العلامة إحسان عبّاس. عملت بالتدريس الجامعي لما يقارب أربعين عاما. فكانت أستاذة اللغة العربية في الجامعة الأمريكية ببيروت عدّة أعوام ثم انتقلت إلى الولايات المتحدة الأمريكية ودرَّست في جامعات هارفارد وكولومبيا وييل، وأصبحت، منذ عام 1988، أستاذة للفكر الإسلامي في قسم لغات الشرق الأدنى وحضاراته بجامعة شيكاغو، وتولَّت رئاسة ذلك القسم لعدة أعوام. وهي عضو في جمعيات عالمية عديدة في مجال تخصصها. كما أنها عضو في هيئات تحرير العديد من الإصدارات التي تُعنى بالدراسات والبحوث العربية والإسلامية ومنها “مجلة الدراسات الإسلامية”، و”مجلة البحث” و”مجلة Arabica”؛ ومحررة مشاركة لموسوعة القرآن الكريم ونائبة لرئيس تحرير سلسلة التاريخ والحضارة الإسلامية. حصلت على جائزة عبد الحميد شومان للعلماء العرب الشبان في الدراسات العربية (المملكة الأردنية الهاشمية).
ركَّزت البروفيسورة وداد جهودها التأليفية على النثر العربي القديم بحثًا ونقدًا وتحقيقًا، وكشفت عن الجوانب الفنيّة فيه، وبيّنت العديد من مظاهره التي لم تكن معروفة من قبل. ويُعد تحقيقها لكتاب “البصائر والذخائر” في تسعة مجلدات، نموذجًا رفيعًا لما تميَّزت به أعمالها من دقة وعمق. فقد جمعت بين دفتيه عشرات من النماذج النثرية التي تُمثل عصور الأدب العربي المختلفة. أما كتابها “بشر بن أبي كبار البلوي”، فقد تناولت فيه صورة من أوائل النثر العربي تسبق عبدالحميد الكاتب وابن المقفَّع، في حين رسمت دراساتها لرسائل عبدالحميد الأصول الفنية التي قام عليها ذلك النثر. تمكَّنت من نقل معرفتها بالنثر العربي القديم إلى قطاع كبير من الدارسين في مختلف أرجاء العالم، كما أسهمت في إثراء المعرفة من خلال كتاباتها العديدة في التاريخ والفكر الإسلامي.
كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامها للجائزة.