حصل على ليسانس اللغة العربية وآدابها (بدرجة الامتياز الرفيع) مع نيل جائزة بنروز عام 1973، وعلى الماجستير في اللغة العربية من الجامعة الأمريكية في بيروت عام 1975، ونال الدكتوراة في النحو العربي وعلم الساميّات المقارن من كلية الدراسات الأفريقية والشرقية في جامعة لندن عام 1978. عمل في الحقل الأكاديمي لأكثر من ثلاثين عامًا، تدرَّج خلالها في الرتب الأكاديمية من أستاذ مساعد إلى أستاذ في الجامعة الأمريكية في بيروت. وهو حاليًا أستاذ كرسي “مارغريت ويرهوزر جويت” للدراسات العربية، ورئيس دائرة اللغة العربية ولغات الشرق الأدنى في تلك الجامعة منذ عام 2004. وكان أستاذًا زائراً في جامعات كيمبردج، وشيكاغو، وأستاذاً مقيماً في جامعة جورج تاون. كما رأس تحرير مجلة الأبحاث الصادرة عن كلية الآداب في الجامعة الأمريكية ببيروت لأكثر من عشرة أعوام، وكان رئيسًا لمركز الدراسات العربية ودراسات الشرق الأوسط، وعميداً مناوباً لكلية الآداب والعلوم لسبعة أعوام.
يُعدُّ البروفيسور بعلبكي من أبرز المختصين بالدراسات النحوية العربية، ومن خيرة الباحثين العرب الذين يحظون باحترام الأوساط الجامعية والأكاديمية في العالمين العربي والغربي على حَدٍّ سواء. وله مؤلفات كثيرة في تاريخ النحو والنظرية النحوية العربية، وفي الدراسات المعجمية. من مؤلفاته: “الكتابة العربية والسامية: دراسات في تاريخ الكتابة وأصولها عند الساميّين”، “معجم المصطلحات اللغوية”، “فقه العربية المقارن: دراسات في اصوات العربية وصرفها ونحوها على ضوء اللغات الساميّة”، وكتابان باللغة الإنجليزية أحدهما عن “النحاة والفكر النحوي في التراث العربي”، والثاني عن “كتاب” سيبويه ومنهجه التحليلي في ضوء الفكر النحوي. شارك في إتمام معجم المورد الأكبر، إنجليزي ـ عربي، الذي بدأه والده المعجمي المعروف منير بعلبكي وتُوفّي قبل إتمامه.
إضافة إلى ذلك، نشر البروفيسور رمزي في مجال اختصاصه ما يقارب ستين دراسة في مجلات أكاديمية عربية وأوروبية وأمريكية مرموقة، وحَقَّق عدداً من النصوص التراثية، منها: “جمهرة اللغة” لابن دريد في ثلاثة أجزاء، “شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك”، كما شارك في تحقيق “أنساب الأشراف” لأحمد بن يحيى البلاذري (القسم السابع – الجزء الأول)، و”الوافي بالوفيات” (الجزء الثاني والعشرون) الصادرين عن المعهد الألماني في بيروت.
أسهمت جهود البروفيسور رمزي بعلبكي العلمية ودراساته النحوية الأصيلة باللغتين العربية والإنجليزية في تعميق المعرفة لدى المؤسسات العلمية في الغرب بالنحو العربي وجهود النحاة وأصالة مناهجهم. وبخاصة كتاباته المستفيضة عن كتاب سيبويه، وأنماط التحليل اللغوي التي أرساها، واستقاها النحاة من بعده. منحته مؤسسة عبدالهادي الدبس جائزتها عن العلوم الإنسانية عام 1999 تقديراً لإنتاجه الفكري المُتَميِّز، كما أن القائمين على أرقى المنشورات الغربية في مجال تخصصه قد أفردوا لعدد من مقالاته كتاباً مسـتقلاً، وعهدوا إليه بإصدار الجزء الخاص بالنظرية النحوية ضمن سلسلة مُميَّزة تتناول نشأة العلوم الإسلامية.
كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.