حصل على البكالوريوس في علم الحياة من كلية أمهرست بولاية ماساتشوستس عام 1953. ثم تابع دراساته العليا فنال درجة الدكتوراة في الطب من جامعة هارفارد عام 1957، وتدرّب في عدّة مستشفيات حتى حصل على زمالة كلية الأطباء الأمريكية.
تَولَّى البروفيسور جرينوف الثالث مناصب علمية مرموقة في عدد من الجامعات والمستشفيات والمعاهد ومراكز البحوث؛ إضافة إلى عمله مستشاراً أو خبيراً في مستشفيات ومعاهد طبية مختلفة في بلاده وخارجها، ومن بينها إدارة المركز العالمي لبحوث الإسهال ومختبر بحوث الكوليرا في دكّا ببنجلاديش. وهو حالياً أستاذ الطب الباطني بكلية الطب في جامعة جون هوبكنز وأستاذ الطب الدولي بكلية بلومبرج للصحة العامة، في جامعة جونز هوبكنز في ولاية ماريلاند، ورئيس قسم الأمراض المعدية واستشاري في مركز علاج الحروق بالمستشفى الجامعي، ووحدة أمراض الشيخوخة في مركز جونز هوبكنز لإعادة التأهيل في باي فيو.
أجرى البروفيسور جرينوف الثالث – بالاشتراك مع البروفيسور مايكل فيلد – دراسات قيّمة حول أمراض الإسهال المُعدية ومسبّباتها، وتأثيرها على التوازن المائي – الملحي للجسم، و طرق علاجها ومكافحة أسبابها. ونُشر له أكثر من 200 بحث ومقالة استعراضية تناولت سمات تلك الأمراض وما يرافقها من خلل وظيفي، و8 كتب طبية، و43 فصلاً في كتاب. ومن أهم إنجازاته اكتشافه – بالاشتراك مع فيلد – طريقة عمل سموم بكتيريا الكوليرا التي تزيد من إفراز أحادي أدينوزين الفوسفات الحلقي (cyclic MTP) مما يؤدِّي إلى زيادة إفراز السوائل والأيونات عبر أغشية الجهاز الهضمي. فقد ألقت تلك الدراسات الضوء على جوانب مهمَّة حول آليات أمراض الإسهال، وأسهمت بدور كبير في مكافحتها عن طريق السوائل التعويضية.
حصل على ميدالية اليونيسيف الذهبية لشرق آسيا وباكستان عام 1983 وجائزة موريس بات العالمية من منظمة اليونيسيف عام 1984. كما دُعي أستاذاً زائراً أو محاضراً في عدّة جامعات ومحافل طبية ومستشفيات. وهو زميل الاتحاد الأمريكي لتقدُّم العلوم، وعضو في العديد من الجمعيات الطبية، وفي هيئات تحرير مجلات طبية أمريكية وعالمية؛ كما أنه مؤسس مجلة بحوث الأمراض المُسببّة للإسهال والتي رأس تحريرها لمدّة عامين.
كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.