حصل على الزمالة في الأدب من جامعة الفلبين في مانيلا عام 1934، ثم حصل على الليسانس في الحقوق من تلك الجامعة عام 1938. وتولَّى مناصب حكومية عدة، وانتُخِب عضواً في مجلس النواب، ثم عضواً في مجلس الشيوخ.
يُعدّ الدكتور ألونتو من أعظم قادة المسلمين في القرن العشرين، فقد قاد حركة النهضة الإسلامية في بلاده لأكثر من أربعين عامًا، وكان عملاقاً سياسياً، ومعلماً عظيماً، ومصلحاً اجتماعياً، ورجل سلام. بذل جهوداً عظيمة في سبيل تحسين أوضاع مسلمي الفلبين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية، وتعزيز روابطهم بغيرهم من المسلمين، وإنشاء مراكز لهم، وتعريف زعماء العالم الإسلامي بأحوالهم. وكان داعية إلى نبذ العنف، وإلى التعايش السلمي بين مسلمي الفلبين ومسيحييها. ونجح من خلال عضويته في مجلس النواب ثم في مجلس الشيوخ الفلبيني في استصدار العديد من القوانين المتعلقة بحقوق المسلمين في الفلبين، وفي تأسيس هيئة تنمية مندناو، وفي ابتعاث عدد كبير من مسلمي بلاده للدراسة في الأزهر، والمدينة المنوّرة، ومكّة المكرّمة، والرياض، والكويت، ودمشق.
ترأس الدكتور ألونتو عدّة جمعيات إصلاحية، كما كان عضواً نشطاً في مؤسسات وهيئات ومنظمات إسلامية مختلفة، وعمل مرشداً عاماً لحركة أنصار الإسلام في الفلبين، وعضواً في المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي، والمجلس التنفيذي لمؤتمر العالم الإسلامي، والمجلس المركزي للمنظمة الدولية للجامعات الإسلامية، وتبنَّى إنشاء مركز مندناو الإسلامي في مروي وهو أكبر مسجد ومركز إسلامي في الفلبين، كما رعى مشروع ترجمة القرآن الكريم إلى لغة المورو. وأصدر العديد من الكتب والمقالات؛ تأليفاً وترجمة، لشرح أصول الإسلام ومثله العليا. وشارك في العديد من المؤتمرات والحلقات الدراسية. مُنِح عدداً من الجوائز وأوسمة الاستحقاق والنياشين.
كان من ثمار كفاحه في خدمة مسلمي الفلبين، قيام جامعة مندناو عام 1961 لتدريس العلوم الإسلامية جنباً إلى جنب مع العلوم الطبيعية والآداب والدراسات الإنسانية، وأصبح ألونتو ثالث رئيس لها. وهي ثاني أكبر جامعات الفلبين.
تضمّ جامعة مندناو – التي أسسها الدكتور أحمد ألونتو – حالياً حوالي سبعين ألف طالب وطالبة وأكثر من ثلاثة آلاف عضو هيئة تدريس، وتوجد بها كليات الزراعة، والهندسة، والقانون، والعلوم الطبية، وتكنولوجيا المعلومات، وإدارة الأعمال؛ والإدارة العامة، والمعلمين، والتربية الرياضية، وعلوم الأسماك، بالإضافة الى مركز الملك فيصل للدراسات العربية والآسيوية.
كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.
وفي الدكتور أحمد دوموكاو ألونتو في مراوي، الفلبين بتاريخ 2002/12/11.