بدأ تعليمه الأولي في قريته، فحفظ القرآن الكريم، وتعلم مبادئ القراءة والكتابة، ثم أكمل المرحلة الابتدائية بالمعهد الأحمدي في طنطا، والثانوية بالمعهد الديني في القاهرة ليلتحق بعد ذلك بكلية الشريعة التي حصل منها على الشهادة العالمية عام 1944، وعلى إجازة القضاء عام 1946.
تدرَّج فضيلته في مناصب مهمَّة منذ التحاقه بالقضاء الشرعي عام 1947، فتولَّى أمانة الفتوى في دار الإفتاء عام 1954، وأصبح مستشارًا بمحاكم الاستئناف عام 1976. وفي عام 1978، عُيِّن مفتيًا للديار المصرية فعمل على تنشيطها، والمحافظة على تراثها الفقهي، ونشره في مجلّدات بلغت عشرين مجلدًا، مما شكّل ثروة فقهية ثمينة. نشرت المجلات القانونية في مصر كثيرًا من أحكامه أثناء عمله في القضاء لما اشتملت عليه من بحوث وتعليلات واجتهادات في التطبيق، وأحكام لما استجدَّ من مستحدثات لم يعالجها الحكم الفقهي من قبل.
في عام 1982، عُيِّن وزيرًا للأوقاف. وبعد ذلك بشهرين، اختير ليكون الشيخ الثاني والأربعين للأزهر، كما اختير عام 1988 رئيسًا للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة إلى جانب مشيخته للأزهر.
شارك في مؤتمرات إسلامية كثيرة داخل مصر وخارجها. وتولَّى رئاسة العديد منها، كما شارك في مجالس علمية وإسلامية متعدِّدة. وله عدّة مؤلفات، منها: “الفقه الإسلامي مرونته وتطوره”، “بحوث وفتاوى إسلامية في قضايا معاصرة” في أربعة أجزاء، “رسالة في الاجتهاد وشروطه”، و”رسالة في القضاء في الإسلام”. مُنِح وشاح النيل من جمهورية مصر العربية في مناسبة العيد الألفي للأزهر عام 1983، ووسام الكفاءة الفكرية والعلوم من الدرجة الممتازة من جلالة الملك الحسن الثاني، ملك المغرب عام 1984.
كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.