حصل على درجة الماجستير عام 1947 في أقسام الشرقيات والرياضيات والدراسات الرومانية بجامعة إسطنبول. كما تعلَّم العربية وأجادها. ثم حصل على درجة الدكتوراة في العلوم الإسلامية والدراسات الإيرانية والفلسفة عام 1950. عمل البروفيسور سزكين بالتدريس في معهد الدراسات الإسلامية بجامعة إسطنبول. ثم انتقل إلى ألمانيا عام 1960 واتخذها موطناً له. وأصبح، بعد أعوام قليلة، أستاذ تاريخ العلوم الطبيعية العربية الإسلامية بجانب تواريخ العلوم للبيئات الأخرى في جامعة فرانكفورت.
بدأ اهتمام البروفيسور سزكين بجمع تاريخ العلوم الإسلامية وإعادة نشره منذ وقت مبكِّر، وأصدر كتبًا عظيمة حول هذا الموضوع أهمها وأشهرها: “تاريخ التراث العربي الإسلامي باللغة الألمانية”، الذي بدأ بجمع مواده عام 1947، وكان يريده في البداية ذيلًا لتاريخ الأدب العربي لكارل بروكلمان. ثم قام بتجديده وتطويره عدّة مرَّات حتى جعله مرجعًا رفيعًا وتاريخًا للعلوم العربية الإسلامية؛ لا كتابًا ببليوجرافيًا فقط. وواصل جهوده حتى خرج كتابه القيِّم إلى النور في ثلاثة عشر جزءً؛ شاملًا للتراث العربي الإسلامي في مختلف العلوم والمعارف والفنون. جعل الجزء الأخير من الكتاب مدخلًا إلى العلوم العربية الإسلامية، فعالج نشأة تلك العلوم وتطوُّرها ومكانتها في تاريخ العلوم العامة، وتناول النقد والأمانة والتطوُّر والإنصاف عند العلماء المسلمين، وقارن بينهم وبين الإغريق واللاتين في تلك المبادئ، كما تناول أثر العلوم الإسلامية على العلوم في أوروبا من جميع النواحي. وهو أول من أعاد تصنيع الآلات التي ابتكرها المسلمون وذلك على أساس المعلومات التي حصل عليها من المخطوطات القديمة.
كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.