بدأ التفكير في إنشاء مجمع اللغة العربية في الأردن منذ أوائل الستينيات من القرن الماضي عندما قامت وزارة التربية والتعليم الأردنية بإنشاء اللجنة الأردنية للتعريب والترجمة والنشر، التي نبعت منها فكرة إنشاء المجمع. وبعد زيارة مجامع اللغة العربية في دمشق والقاهرة وبغداد، والتعرف إلى أعمالها وأنظمتها وأجهزتها المختلفة وأساليبها، وافق مجلس الوزراء الأردني في عام 1973م، من حيث المبدأ، على تأسيس المجمع. وفي عام 1976م، صدرت الإرادة الملكية السامية بإنشاء مجمع اللغة العربية الأردني، وبدأ في مزاولة أعماله رسمياً منذ ذلك الوقت. وهو يضم حالياً ثلاثين عضواً عاملاً من مختلف المجالات العلمية والأدبية، وعدداً من أعضاء الشرف والأعضاء المؤازرين.
جاء في طليعة أهداف المجمع: الحفاظ على سلامة اللغة العربية، والعمل على مواكبتها متطلبات الآداب والعلوم والفنون الحديثة، ومتطلبات مجتمع المعرفة، وإحياء التراث العربي والإسلامي، ووضع معاجم لمصطلحات الآداب والعلوم والفنون، وتوحيدها، بالتعاون مع المؤسسات التربوية والعلمية واللغوية والثقافية، داخل المملكة الأردنية وخارجها.
وفي سبيل تحقيق تلك الأهداف، بذل مجمع اللغة العربية الأردني جهوداً عظيمة في ترجمة العلوم والتقنية ونقل المصطلحات، وإدخال التعريب في التعليم العالي، سعياً لتوطين العلم والتقنية في العالم العربي. في سبيل تحقيق تلك الأهداف، بذل مجمع اللغة العربية الأردني جهودًا عظيمة في ترجمة العلوم والتقنية ونقل المصطلحات، وإدخال التعريب في التعليم العالي، سعيًا لتوطين العلم والتقنية في العالم العربي. ويقوم المجمع بإعداد البحوث والدراسات المتعلقة باللغة العربية، وتشجيع التأليف والترجمة والنشر في اللغة العربية وقضاياها، علاوة على نشر المصطلحات الجديدة، وعقد المؤتمرات، والتعاون مع الجامعات والمؤسسات العلمية والتربوية داخل المملكة الأردنية وخارجها. كما يُصدر مجلة دورية هي “مجلة مجمع اللغة العربية الأردني”. أشرف المجمع على إجراء كثير من الدراسات اللغوية والثقافية، وأصدر سلسلة “المصطلحات العلمية”، وقام بترجمة مختلف الكتب المتعلقة بالعلوم الأساسية والتطبيقية، كما أسهم المجمع بجهد كبير في صدور قانون حماية اللغة العربية عام 2015.
كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلام الجائزة.