نشأ في كنف والده الملك عبدالعزيز آل سعود، وتأثر به كثيرًا، وأفاد من تجاربه في الحكم والسياسة والإدارة، فنشأ متمسّكًا بدينه، محبًا لوطنه، حريصًا على مصالح مواطنيه. تلقّى تعليمه على يد عدد من العلماء والمعلّمين، كما تلقى تعليمًا عامًا في مدارس الرياض النموذجية، وتخرج برتبة ملازم ثانٍ من الكلية العسكرية للحرس الوطني عام 1942.
في عام 1963، تمّ تعيينه رئيسًا للحرس الوطني فطوّره خلال فترة وجيزة إلى مؤسسة عسكرية حديثة، ذات اهتمامات حضاريّة وثقافية متنوّعة. وحرص على تطويره ورعاية منسوبيه من خلال إنشاء الكليّات العسكرية والفنية، والمجمّعات السكنيّة، والمستشفيات الحديثة، والمرافق الخدمية الأخرى التابعة للحرس. وفي عام 1975، عُيّن نائبًا ثانيًا لرئيس مجلس الوزراء. ولما تولّي خادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبدالعزيز، الحكم عام 1982، أصبح عبدالله وليًا للعهد، ونائبًا أول لرئيس مجلس الوزراء. من أبرز ما قام به إبّان ولايته للعهد، إطلاق مبادرته للسلام في الشرق الأوسط أثناء مؤتمر القمّة العربية في بيروت عام 2004. كما قام بالعديد من الزيارات الخارجية لتوطيد علاقة بلاده بالدول الصديقة والشقيقة. وفي عام 2005، بويع عبدالله بن عبدالعزيز ملكًا على البلاد خلفًا لأخيه المغفور له الملك فهد.
من المعروف عن خادم الحرمين الشريفين اتّصافه بالشجاعة وقوّة الشكيمة، وحبّه للقراءة والرياضة، خاصةً رياضة الفروسية، واهتمامه بالتعليم، ورعايته للموهوبين، و حرصه على ربط الأصالة بالحداثة من خلال مهرجان الجنادرية السنوي للثقافة والتراث والحضارة في مدينة الرياض، فضلًا عن أياديه البيضاء في مجال العمل الخيري والإنساني عامة.
كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.