أكمل تعليمه الأساسي في مدارس الكويت، ثم حصل على بكالوريوس الطب والجراحة من جامعة بغداد، ودبلوم أمراض المناطق الحارة من جامعة ليفربول في بريطانيا، ثم تخصص في طب الأمراض الباطنة والجهاز الهضمي في مستشفى مونتريال العام في كندا. وكان باحثًا في أورام الكبد في مستشفى كلية الملوك بجامعة لندن، ثم طبيبًا استشاريًا في مستشفى الصباح في الكويت لثلاثة أعوام، ثم تفرغ، منذ عام 1981، للعمل في إدارة جمعية مسلمي أفريقيا (التي تغيّر اسمها لاحقًا إلى جمعية العون المباشر).
بذل الدكتور السميط منذ مطلع شبابه جهودًا عظيمة في خدمة الإسلام والمسلمين، فشارك في تأسيس ورئاسة جمعية الأطباء المسلمين في الولايات المتحدة وكندا، وفي تأسيس فروع جمعية الطلبة المسلمين في مونتريال بكندا، كما أسس لجنة الإغاثة الكويتية، ولجنة مسلمي ملاوي في الكويت. وكان عضوًا مؤسسًا في المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، وعضوًا مؤسسًا في الهيئة الخيرية الإسلامية، وعضوًا في جمعية الهلال الأحمر الكويتي، وجمعية النجاة الخيرية، ومجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية في السودان، ومجلس أمناء جامعة العلوم والتكنولوجيا في اليمن، ورئيسًا لمجلس إدارة كلية التربية في زنجبار، وكلية الشريعة والدراسات الإسلامية في كينيا، ورئيسًا لتحرير مجلة الكوثر المتخصصة في الشأن الأفريقي. من أبرز أعماله، قيامه بتأسيس لجنة مسلمي أفريقيا، التي تولَّى أمانتها العامة منذ تأسيسها، ومباشرته ميدانيًا لأعمالها. وكان من ثمرة ذلك بناء أكثر من 2200 مسجد، و124 مستشفى ومستوصف، و204 مركزًا إسلاميًا متكاملًا، و214 مركزًا لتدريب النساء، إضافة إلي تنظيم حوالي 1500 دورة تدريبية للمعلمين وأئمة المساجد، ودفع رواتب آلاف الدعاة والأئمة. كما قامت اللجنة بتشييد 840 مدرسة قرآنية في أفريقيا، وكلية للشريعة في كينيا، وأخرى للتربية في زنجبار، ودفعت الرسوم الدراسية عن 95 طالبًا أفريقيا فقيرًا، وقدَّمت 200 منحة دراسية للطلبة الأفارقة لمواصلة الدراسات العليا في الطب والهندسة والتكنولوجيا في الجامعات الغربية. ومن أجل مساعدة مسلمي أفريقيا على الحياة الكريمة، قامت اللجنة بحفر آلاف الآبار الارتوازية، ومئات الآبار السطحية، وأقامت عددًا من السدود والمشروعات الزراعية خصوصًا في المناطق المتأثرة بالجفاف، كما كفلت قرابة عشرة آلاف يتيم، ووزّعت حوالي 160 ألف طن من الأغذية والأدوية والملابس، وأكثر من 50 مليون نسخة من المصحف الشريف، وستمائة مليون كتيب إسلامي بمختلف اللغات الأفريقية.
نشر الدكتور السميط أربعة كتب هي: “لبيك أفريقيا”، “دمعة على أفريقيا”، “رحلة خير في أفريقيا: رسالة إلى ولدي”، و”العرب والمسلمون في مدغشقر”، بالإضافة إلي العديد من البحوث وأوراق العمل ومئات المقالات الصحفية.
كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.