أكمل دراسته الثانوية العليا في مدرسة سانت بيتر وكلية كيشنشاند شيلارام، ثم التحق بكلية توبيوالا الطبية ومستشفى ناير حيث حصل على بكالوريوس الطب والجراحة من جامعة مومباي. نذر نفسه – منذ تخرجه – للدعوة إلى سبيل الله، حتى أصبح من أبرز الشخصيات الدعوية الناطقة باللغة الإنجليزية. وهو من أكثر الدعاة إلمامًا بعلم المقارنات في العالم. أنشأ عام 1991 مؤسسة البحث الإسلامي في الهند، وتولَّى إدارتها بنفسه؛ كما أنشأ المدرسة الإسلامية العالمية في الهند ومنظمة العون المتحدة التي تقدم منحًا دراسية للطلاب الفقراء، وبدأ في إنشاء سلسلة من المدارس الأخرى لخدمة أبناء الجاليات الأجنبية في بعض البلدان العربية لتعليمهم اللغة العربية والعقيدة الإسلامية. الدكتور ذاكر عبدالكريم نايك هو مدير مؤسسة البحث الإسلامية في الهند.
جاب الدكتور ذاكر معظم دول العالم لإلقاء المحاضرات وإقامة الندوات التي تشرح الدين الإسلامي وتدافع عن مبادئه، معتمدًا القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة أساسًا لنشر الدعوة، وتميَّزت محاضراته بروح سمحة وهادئة، وطرح علمي رصين، مما اجتذب إليه الآلاف من المسلمين وغير المسلمين في الهند والعالم. سجلت كثير من محاضراته وتوزيعها على نطاق واسع عبر العالم من خلال أشرطة الفيديو، والأقراص المدمجة، والكتيبات، وشبكة الإنترنت؛ كما يتم بث محاضراته أسبوعيًا من خلال عدة قنوات تلفزيونية في مناطق المسلمين حول مدينة مومباي.
أسس الدكتور ذاكر “قناة السلام” التي تبث إرسالها بالإنجليزية، والأوردية، والبنغالية. وهي القناة الإسلامية التلفزيونية الوحيدة في العالم المتخصصة في مجال المقارنات. تناول الدكتور ذاكر كثيرًا من الموضوعات المهمة في محاضراته، وبرامجه، مثل: “الإسلام والعلم الحديث”، “الإسلام والمسيحية”، و”الإسلام والعلمانية.” كما ركز في عدد من محاضراته ونقاشه على تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة في أذهان المسلمين الشبَّان في المهجر. بذل جهودًا مضنية في مواجهة النظرة المعادية للإسلام في بعض وسائل الإعلام الغربية، خصوصًا في أعقاب أحداث الحادي عشر من سبتمبر، موضحًا أن الإسلام هو دين العلم والمنطق، وأن القرآن الكريم يحتوي على مئات الآيات ذات العلاقة الوثيقة بالعلم. وقد أسهم دفاعه المخلص والقوي عن الإسلام في اعتناق نحو 34 ألف شخص بالولايات المتحدة للإسلام خلال المدة ما بين سبتمبر 2001 إلى يوليو 2002.
تقديرًا لإنجازات الدكتور ذاكر الرائدة، منحته جامعة جامبيا درجة الدكتوراة الفخرية في العلوم الإنسانية عام 2004. وفي عام 2013، نال جائزة “الشخصية العالمية المتميزة” من رئيس ماليزيا؛ وجائزة الشارقة للعمل التطوعي من حاكم الشارقة، وجائزة “الشخصية الإسلامية للسلام العالمي” من حاكم دبي. وفي عام 2014، قلَّدة رئيس جمهورية جامبيا الوسام الوطني لجامبيا برتبة قائد.
كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.