تدرَّج في التعليم حتى نال درجة الدكتوراة من جامعة السوربون في باريس عام 1988. تولَّى مناصب قيادية مهمَّة في بلاده، منها عدّة مناصب وزارية حيث كان وزيرًا للدولة للشؤون الخارجية بين عامي 1979-1981، ووزيرًا للتجارة بين عامي 1981-1983، ووزيرًا للمالية عام 1983؛ ثم أصبح رئيسًا لوزراء النيجر بين عامي 1983-1988. وفي عام 1989، اختير الدكتور حامد الغابد أمينًا عامًا لمنظمة المؤتمر الإسلامي.
تتمثَّل خدمة الدكتور الغابد للإسلام في إنشائه المؤسسة الإسلامية للعلوم الاجتماعية المهتمة ببناء مؤسسات إسلامية، وفي عمله الدؤوب من خلال الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي على تنمية التعاون بين البلدان الإسلامية، وتحقيق التضامن بينها في شتى الحقول الاجتماعية والعلمية والثقافية والاقتصادية والسياسية، ودفاعه عـن حقوق الأقليات الإسلامية، ومحاولته تحسين أوضاعها، وكذلك جهوده الحثيثة في إحقاق الحق في النزاع بين الدول الإسلامية، والتغلُّب على مشكلاتها ونزاعاتها الداخلية، وحثِّه الدول الغنية لتقديم المساعدة للدول الإسلامية الفقيرة، ونجاحه في إعادة الثقة في صندوق التضامن الإسلامي الذي يقوم بمساعدة البلدان المتضرِّرة بالكوارث الطبيعية.
شغل الدكتور الغابد منصب أمين عام منظمة العالم الإسلامي ثمانية أعوام. ونظرًا لمكانته المرموقة وخبرته الدبلوماسية الطويلة، اختاره الاتحاد الأفريقي ممثلًا له ووسيطًا في قضية دارفور (السودان)، حيث عمل جاهدًا لترتيب المباحثات بين الحكومة السودانية والثائرين ضدّها من أجل تحقيق السلام والاستقرار في ذلك الإقليم.
كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.