تلقَّى تعليمه الأساسي في المدينة المنورة، ثم التحق بجامعة القاهرة وحصل على بكالوريوس التجارة عام 1957، وليسانس الحقوق عام 1959. ثم سافر للولايات المتحدة الأمريكية لإكمال الدراسات العليا في حيث حصل على ماجستير الإدارة العامة من جامعة ميشيغان في آن آربر عام 1962، والدكتوراة في الإدارة المالية من جامعة ولاية نيويورك في ألباني عام 1967.
بدأ الدكتور أحمد محمد علي حياته العملية في حقل التعليم وتنمية القوى البشرية بوزارة المعارف السعودية، ثم أصبح مديرًا للمعهد الإسلامي العلمي في عدن. وعُيِّن، بين عامي 1967-1972، رئيسًا بالنيابة لجامعة الملك عبدالعزيز في جدة، وأصبح وكيلاً لوزارة المعارف للشؤون الفنية من عام 1972 إلى عام 1975.
عندما قرَّرت الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي إنشاء البنك الإسلامي للتنمية، بمبادرة من الملك فيصل بن عبدالعزيز، اختير الدكتور أحمد محمد علي أول رئيس له عام 1975. وفي عام 1995، تولَّى الأمانة العامّة لرابطة العالم الإسلامي لمدة عام واحد، ثم عاد لرئاسة البنك الإسلامي. شهد البنك تحت رئاسته تطورًا عظيمًا مكَّنه من تحقيق الكثير من أهدافه المتمثلة في تطوير العمل البنكي الإسلامي وفقًا لأحكام الشريعة الغرَّاء، وتعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي للدول الأعضاء والأمة الإسلامية بشكل عام. وخلال رئاسته للبنك التي امتدت لأكثر من ثلاثين عامًا، شهد البنك ازدهارًا غير مسبوق، واتسع نشاطه الاقتصادي، وأُنشئت له عدَّة مكاتب إقليمية في الدول الإسلامية، وتضاعف عدد الدول الأعضاء فيه.
إيمانًا منه بأهمية العلم والتقنية في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية في العالم الإسلامي، أنشأ برنامج المنح الدراسية، وشارك في دعم المؤسسات العلمية والتقنية في الدول الإسلامية، كما أنشأ جوائز البنك للعلوم والتقنية.
اتَّسعت أهداف البنك لتشمل أعمال الإغاثة والعون. ومن أعظم ما أنجز في هذا الصدد، مشروع الاستفادة من لحوم الهدي والأضاحي. فبعد أن كان أكثر من نصف مليون ذبيحة تُبدّد سنويًا في موسم الحج أصبح ممكنًا، من خلال تعاون البنك الإسلامي مع حكومة المملكة العربية السعودية، تجهيز هذه الذبائح على أرقى مستوى، ونقلها إلى المحتاجين في أرجاء العالم الإسلامي. وأصبح المشروع مثلًا للعمل الخيري الإسلامي المستدام.
على الرغم من مسؤولياته الجسيمة، يشارك الدكتور أحمد علي بانتظام في الحياة العلمية والثقافية في المملكة العربية السعودية وخارجها من خلال العديد من المحاضرات والمقالات وأوراق العمل التي يقدِّمها حول الاقتصاد الإسلامي، والعمل البنكي الإسلامي، والتعليم. وهو عضو في مجلس إدارة الصندوق السعودي للتنمية، وفي مجالس التعليم العالي في عدّة جامعات سعودية.
كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.