تلقَّى تعليمه الأساسي في الشارقة والكويت ودبي، وحصل على البكالوريوس في الهندسة الزراعية من جامعة القاهرة، والدكتوراة في التاريخ من جامعة إكستر، والدكتوراة في الجغرافيا السياسية للخليج من جامعة درم في بريطانيا. ثم عُيِّن سموه عام 1971 وزيرًا للتربية والتعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيسًا للديوان الأميري في الشارقة، وأصبح منذ عام 1972، حاكمًا للشارقة وعضوًا في المجلس الأعلى لدولة الإمارات.
اهتم سمو الشيخ سلطان بالتعليم، وقد تطوَّرت إمارة الشارقة في عهده حتى أصبحت تعرف بعاصمة الثقافة للوطن العربي لما فيها من مؤسسات تعليمية ومتاحف ومعاهد للفنون والعلوم المسرحية ومراكز للمحافظة على البيئة والحياة الصحراوية. وهو الرئيس الأعلى لجامعة الشارقة، والجامعة الأمريكية بالشارقة، والرئيس الفخري لمجلس الخدمات الجامعية العالمية، والمؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، والجمعية المصرية للدراسات التاريخية، ورئيس اتحاد جمعيّات اللغة العربية في الوطن العربي، وأستاذ زائر في جامعة إكستر، وعضو هيئة التدريس في جامعة الشارقة.
ألَّف سمو الشيخ سلطان ستة عشر كتابًا بالعربية والانجليزية. وتتناول هذه الكتب تاريخ منطقة الخليج العربي، وكشف بها مظالم الاستعمار الغربي وادِّعاءاته. ومن هذه الكتب: “أسطورة القرصنة العربية في الخليج”، “تقسيم الإمبراطورية العمانية”، “الاحتلال البريطاني لعدن”، و”صراع النفوذ والتجارة في الخليج”.
أما من الناحية الإنسانية، فسموه رجل بر مرموق، ساهم في أعمال البر في بلاده وفي شتى بقاع العالم، فقام ببناء المدارس والمعاهد والجامعات، وتقديم المنح الدراسية لطلاب العلم من المسلمين، وإنشاء المراكز الصحية، وإقامة السدود، وإعانة المتضررين من الفيضانات والكوارث الطبيعية، وعمارة المساجد، وتعبيد الطرق، وتجهيز شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي، كما قاد بلاده قيادة حكيمة تتمثل في حرصه الدائم على الالتزام بأوامر الشريعة، ومكافحة ما يضر بمواطنيه دينيًا وأخلاقيًا.
نال سموّه التكريم من مختلف المؤسسات العلمية عبر العالم، فاختير زميلًا فخريًا في مركز الدراسات الشرق أوسطية والإسلامية في جامعة درم البريطانية عام 1977، وعضوًا فخريًا في معهد الدراسات الأفريقية في جامعة الخرطوم عام 1992، وحصل على درجات الدكتوراة الفخرية في الآداب من جامعة اكستر عام 1993، وفي الآداب والعلوم الإنسانية من جامعة أدنبره عام 2001، وفي القانون من جامعة الخرطوم في السودان عام 1986، وفي التربية من الجامعة الإسلامية في ماليزيا عام 2001. كما نال دبلوم الشرف من الاتحاد العالمي للفنانين التشكيليين في باريس لجهوده في إحياء الفنون الدولية عام 1998، وجائزة معهد الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية في اسطنبول التي تقدمها منظمة المؤتمر الإسلامي عام 1990، وجائزة ابن سينا من منظمة اليونسكو عام 1998، ووسام المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، والميدالية الذهبية الممتازة من المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة عام 1998.
كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.