التحق بالدراسة الابتدائية عام 1909، ثم انتقل إلى المدرسة الإنجليزية، في ألور ستار، وكان يتلقَّى دروسًا مسائية في القرآن. وفي عام 1911، أرسله والده إلى مدرسة دبسيرين في بانكوك، ثم التحق – عام 1915 – بمدرسة بينانج الحرة في ألور ستار، ثم سافر إلى بريطانيا حيث حصل على شهادة البكالوريوس في القانون والتاريخ من كلية سانت كاثرين في جامعة كيمبردج عام 1925. وبعد عودته إلى بلاده تولَّى مهام إدارية مختلفة في ولاية كيدا، ثم رجع إلى بريطانيا لإجراء دراسات عليا في القانون، ولكنه اضطر لقطع الدراسة والعودة إلى بلاده بعد نشوب الحرب العالمية الثانية.
بدأ الأمير تونكو عبدالرحمن نشاطه السياسي منذ أن كان طالبًا في بريطانيا. وبعد عودته إلى بلاده قاد حركة تحرير الملايو. وتولَّى رئاسة منظمة الاتحاد الوطني وقام بجولات واسعة في بلاده داعيًا إلى الوحدة والتعايش بين المجموعات العرقية المختلفة. أسفرت جهوده، عام 1955، عن قيام حزب الإتحاد الذي اكتسح أول انتخابات عامة عام 1957. وتم تعيينه الوزير الأول ووزيرًا للداخلية. وفي العام التالي، قاد مفاوضات شائكة مع بريطانيا تكللت بتوقيع اتفاقية استقلال الملايو مع الحكومة البريطانية عام 1957. وعلى إثر ذلك أنتُخِب تونكو عبدالرحمن أول رئيس للوزراء في بلاده، وأعيد انتخابه ثلاث مرات بعد ذلك. وفي تلك الأثناء انضمت سنغافورة وصباح وسراواك إلى الملايو لتكوين دولة ماليزيا في العشرين من أغسطس لعام 1963. ومن هنا يعدُّه الماليزيون أبًا لاستقلال بلادهم.
تولَّى تونكو عبدالرحمن رئاسة جامعة الملايو، الجامعة الأولى في ماليزيا، من عام 1960 إلى عام 1970. ثم أصبح أول أمين عام لمنظمة المؤتمر الإسلامي. وهو الذي اقترح إنشاء البنك الإسلامي للتنمية، ووضع القواعد الأساسية الأولى له حتى صار كيانًا عظيمًا معروفًا للجميع. وبعد عودته من جدّة إلى ماليزيا نشط في إعادة تنظيم أمور الجمعية الخيرية الإسلامية التي أسسها عام 1960، فأسلم بسببها عدد كبير من الماليزيين، ورعت من لجأ من المسلمين الكمبوديين إلى البلاد، كما بادر – بالتعاون مع رابطة العالم الإسلامي – إلى إنشاء المجلس الإقليمي للدعوة الإسلامية لمنطقة جنوب شرقي آسيا والمحيط الهادي عام 1980، ومقره الرئيسي في مدينة كوالالمبور. قام ذلك المجلس بدور تنسيقي وتنظيمي لجمعيات الدعوة الإسلامية الأعضاء في الاتحاد؛ خاصة في مجال تقوية الدعوة الإسلامية، وحلِّ مشاكلها ومشاكل الأقليَّات الإسلامية في المنطقة.
كان الأمير تونكو عبدالرحمن، رغم مشاغله ومسؤولياته الجسيمة، من عشاق كرة القدم، وكان رئيسًا للاتحاد الماليزي لكرة القدم، والاتحاد الآسيوي لكرة القدم، والاتحاد الآسيوي للبادمنتون، كما كان من هواة الجولف والمراكب الشراعية والتصوير.
كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.