تلَّقى تعليمه في جامعة القرويين بفاس، وحصل منها على الإجازة في الأدب عام 1951، ثم عُيِّن أستاذًا فيها، كما عُيِّن أول رئيس لقسم التحرير في ديوان محمد الخامس بالرباط عام 1956. وبعد ذلك أصبح مستشارًا ثقافيًا في وزارة الخارجية المغربية، وعمل ملحقًا ثقافيًا في سفارات بلاده في عدد من الدول العربية والأجنبية، وأصبح منذ عام 1964 أستاذًا في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، وأستاذًا معتمدًا للغة العربية بأقسام دبلوم اللغة العربية المفتوحة في وجه الدارسين بالفرنسية، ومفتشًا عامًا للتعليم في بلاده. انضمّ إلى اتحاد كُتاب المغرب منذ عام 1967 وشارك في العديد من الندوات التربوية والمهرجانات الثقافية داخل المغرب، وفي لقاءات عربية وأوروبية عدة.
الأستاذ علي الصقلي خبير في أدب الأطفال؛ حصل على جائزة المغرب الكبرى عام 1981 عن مسرحيته الشعرية المعركة الكبرى، وعلى درجة الدكتوراة الفخرية من المهرجان العالمي للشعر المنعقد في مراكش عام 1984. كما قام بدور ملحوظ في توثيق الصلات مع الأوساط الثقافية في بلاده والعديد من البلدان الأخرى، وهو مؤلف النشيد الوطني المغربي عام 1970.
قدَّم الأستاذ الصقلي أدبه للأطفال في قوالب شعرية محبَّبة تستجيب لمقتضيات كل مرحلة من مراحـل الطفولة وتتمثل مشاعرها وبراءاتها مع تزويد الأطفال بخبرات وتجارب ملائمة لمداركهم، تجعلهم أكثر إحساسًا بالحياة وتُرضي خيالهم وتُحبِّب إليهم الشعر، كما نشر المجموعة الكاملة لدواوينه من سبعة أجزاء، وترجم أشعار بعض كبار الشعراء المغاربة والفرنسيين، وألَّـف عدّة مسرحيات شعرية للصغار والكبار.
كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.
توفي الأستاذ علي عبد القادر الصقلي في الرباط بتاريخ 2018/11/5.