درس العلوم الدينية والقرآن الكريم واللغة العربية، ثم عمل بالتجارة ونجح فيها حتى أصبح في طليعة رجال الأعمال في منطقة الخليج. حفلت حياته بالعديد من أعمال الخير والبر النابعة من إيمانه العميق وحبِّه للإسلام والمسلمين؛ إذ لم تشغله مسؤولياته الجسيمة وأعماله الخاصة والعامة عن شغفه بالعلم وخدمته للإسلام. ومن الأمثلة العديدة على ذلك إنشاؤه للمدارس الأهلية الخيرية التي يتلقَّى أكثر من تسعة آلاف طالب وطالبة علومهم فيها بالمجان، إلى جانب كلية الدراسات الإسلامية والعربية التي تضم أكثر من أربعة آلاف طالب وطالبة، ويوجد بها قسم خاص للدراسات العليا. ومن أعظم إنجازاته أيضًا إنشاؤه مركز جمعة الماجد للثقافة، الذي يهتم بالفكر والثقافة والمحافظة على التراث العربي والإسلامي، وفيه مكتبة مرجعية تضم حوالي نصف مليون كتاب ووثيقة ودورية؛ إضافة إلى ألوف المخطوطات والمواد السمعية والبصرية، وحوالي ألف فهرس للمخطوطات العربية والإسلامية الموجودة في بقية أنحاء العالم، ويقوم المركز بإصدار العديد من المطبوعات الثقافية والعلمية، كما يقوم بتنظيم المحاضرات واللقاءات الفكرية، وله علاقات تبادل ثقافي مع أكثر من 300 جهة ثقافية.
أما من النواحي الاجتماعية والإنسانية والتربوية، فقد ساهم الشيخ جمعة الماجد في تأسيس جمعية بيت الخير لرعاية العائلات الفقيرة، واهتم بدعم الجمعيات الخيرية والمستشفيات والمستوصفات داخل بلاده وخارجها، وقدَّم العديد من المعونات المالية للمراكز الثقافية الإسلامية، وأنشأ المساجد في البلاد الإسلامية وفي أمريكا وأوروبا. وما زال يواصل تشجيعه ودعمه للعلماء والباحثين، ويرعى الأنشطة التي تخدم التوجه الإسلامي والعربي. وهو عضو في المجلس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، وعضو في مؤسسة الفكر العربي، وعضو سابق في اللجنة الاستشارية لمركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة هارفارد الأمريكية.
نال الشيخ جمعة الماجد تقدير العديد من الجهات داخل بلاده وخارجها، فكرّمته الحكومة الكويتية لدوره في تأسيس لجنة الإخاء الإماراتية الكويتية، وحصل على جائزة سلطان العويس “لشخصية السنة الثقافية” في دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1992، وعلى جائزة دبي “رجل أعمال العام” عام 1994. كما حصل على شهادات تقدير من جمعية المؤرخين المغاربة، والمجلس العلمي بجامعة سانت بطرسبورغ.
كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.