نال درجة الليسانس الممتازة من قسم اللغة العربية بكلية الآداب في جامعة فؤاد الأول (حاليًا جامعة القاهرة) عام 1938، كما حصل على الدكتوراة من جامعة لندن عام 1950. وعمل أمينًا عامًا بمكتبة جامعة فؤاد الأول ثم تحول إلى سلك التدريس حيث عمل في جامعة عين شمس سنوات طويلة، وشغل منصب رئيس قسم اللغة العربية، كما كان عميدًا لكلية الآداب في تلك الجامعة، ثم عميدًا لكلية الآداب في جامعة بيروت العربية. وكان عضوًا في مجلس إدارة اتحاد الكتاب في مصر، والجمعية الأدبية المصريّة، ولجان المجلس الأعلى للفنون والآداب، ولجان الترشيح لجوائز الدولة التشجيعية والتقديرية في الأدب، ومجلس إدارة الجمعية الأدبية المصرية، ولجنة القراءة بالمسرح القومي، ورأس تحرير مجلات كانت تُصدرها وزارة الثقافة في مصر هي: مجلة الشعر ومجلة المسرح والسينما، ومجلة المجلة ومجلة إبداع.
قام البروفيسور القط بدور بارز في النشاط الأدبي في مصر والعالم العربي، فشارك في الحركة الأدبية وواكبها بشكل متصل، وتبنَّى الكثير من التيارات الأدبية الجديدة في بلاده، وقدّم أعمالًا أدبية رفيعة المستوى، وأثرى المكتبة العربية بكتبه ومؤلفاته، التي من أبرزها: “فن المسرحية”، “الاتجاه الوجداني في الشعر العربي المعاصر”، “في الأدب المصري المعاصر”، و”في الأدب العربي الحديث”؛ إضافة إلى ترجماته: “هاملت”، و”ريتشارد الثالث” لشكسبير؛ “صيف ودخان” للكاتب الأمريكي ثورنتون وايلدر؛ “الابن الضال” للكاتب الأمريكي ريتشاردسون؛ “أجمل أيام حياتك” للكاتب وليم سارويان؛ و”جسر سان لويس راي” لثورنتون وايلدر. وتميَّزت أعماله بالإبداع والأصالة وأغنت الدراسات الأدبية العربية ودراسات الشعر العربي المعاصر.
يُعدّ البروفيسور القط أحد كبار النقاد في مصر، وتميّز منهجه النقدي بالتعامل المباشر مع النصوص الأدبية، والنفاذ إلى جوهر بنيتها وتشكيلها وصورها ورموزها وإيحاءاتها، مستفيدًا في ذلك من ثقافته التراثية والعصرية، وشاعريته، ومعرفته العميقة بفنون الأدب العربي والعالمي. وهو أول من اكتشف منطق الوجدان في فنون الأدب، وخاصة في الشعر العربي، وقد كان مؤمنًا بالتحوُّلات الجديدة التي تعزّز تطور الأدب العربي وتعمّقه، وتحافظ في الوقت ذاته على هويته العربية.
كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.