حصل على البكالوريوس في الكيمياء من جامعة موسكو عام 1970، والدكتوراة في الكيمياء الحيوية من معهد البيولوجيا الجزيئية في موسكو عام 1973. وبعد حصوله على الدكتوراة، عمل زميلاً باحثاً في معهد البيولوجيا الجزيئية في موسكو لثلاثة أعوام، ثم هاجر، عام 1977، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، والتحق بالعمل في معهد ماساتشوستس التقني، وتَدرَّج في الرتب الأكاديمية من أستاذ مساعد عام 1977 إلى أستاذ البيولوجيا عام 1986. وفي عام 1992، انتقل إلى فرع البيولوجيا في معهد كاليفورنيا التقني في باسادينا حيث تَبوَّأ كرسي هوارد وجوين لوري سمتس لبيولوجيا الخلية منذ ذلك الوقت. وكان عضواً في قسم دراسات الخلية في معاهد الصحة القومية الأمريكية، وزميلاً زائراً في المعهد الدولي للدراسات المتقدمة في جامعة كيوتو في اليابان، وعضواً في مجلس موسوعة البيولوجيا الجزيئية للخلية والطب الجزيئي، والمجلس الطبي الاستشاري لمؤسسة جاردنر في كندا. وهو، حالياً، عضو اللجنة الاستشارية لمؤسسة March of Dimes (وهي مؤسسة صحية لا ربحية تعنى بصحة الأمهات والمواليد أسسها الرئيس الأمريكي ثيودور روزفلت عام 1938 لمكافحة شلل الأطفال.)
تَركَّزت دراسات البروفيسور فارشفسكي الممتدّة لأكثر من ثلاثة عقود على فهم كيفية وأسباب قيام الخلايا بتدمير بعض البروتينات التي تنتجها بنفسها لكي تتمكن من الانقسام، والاحتماء من الإجهاد، وتشييد العضيّات الخلوية، وتكوين أنواع جديدة من الخلايا، والتخلص من البروتينات المعتلّة أو الفائضة عن الحاجة، وإصلاح الخلل في الحموض النووية الخ، وذلك في إطار ما يعرف بدورة الخلية.
قادت بحوث البروفيسور فارشفسكي وفريقه إلى إدراك آلية العمل ضمن الخلية والتي بموجبها يتم تحديد البروتين المختار للهدم أو التفكيك السريع، واكتشف أن عدداً كبيراً من الوظائف اليومية للخلية يَتمُّ تنظيمها بواسطة بروتين صغير يُسمَّي UBIQUITIN يوجد في خلايا جميع الكائنات حقيقية النواة، وينظم كافة أعباء الخلية في الصحة والمرض. وتَطوَّرت تلك الدراسات، واتَّسعت، وتَنوَّعت، وفتحت آفاقاً عديدة في مجالات مختلفة من علوم الحياة وفي البحوث الطبية، خاصة بحوث السرطان والشيخوخة وأمراض الأعصاب والمناعة والأمراض المستعصية الأخرى. ما زالت الدراسات في هذا المجال تتقدّم بشكل منقطع النظير. نُشر للبروفيسور فارشفسكي نحو مئتي بحث في كبرى المجلات العلمية العالمية.
تقديراً لإنجازاته العلمية العظيمة، حصل البروفيسور فارشفسكي على كثير من الجوائز وأشكال التكريم الأخرى؛ فاختير زميلاً في الأكاديمية الأمريكية للآداب والعلوم، والرابطة الأمريكية لتقدُّم العلوم، والرابطة الأمريكية لعلماء الأحياء الدقيقة، وعضواً في الأكاديمية الوطنية للعلوم، والجمعية الفلسفية الأمريكية، وزميلاً خارجياً للمنظمة الأوروبية للبيولوجيا الجزيئية، والأكاديمية الأوروبية. دعته العديد من الجامعات والمؤسسات والهيئات العلمية الكبرى لإلقاء محاضرات الشرف والمحاضرات الخاصة، كما حصل على العديد من الجوائز، مثل جائزة لاسكر للبحوث الطبية الأساسية، وجائزة وولف في الطب، وجائزة جاردنر العالمية، وجائزة لويزا غروس، وجائزة March of Dimes في بيولوجيا النمو؛ كما مُنح مؤخراً جائزة جوثام التي تبلغ قيمتها النقدية مليون دولار.
كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.
عيّن أستاذ توماس هنت مورغان في علم الأحياء في كالتك عام 2017.