حصل على بكالوريوس الآداب وبكالوريوس الطب والجراحة، ودكتوراه الفلسفة في علم المناعة من جامعة كيمبردج عام 1973، وعمل باحثاً بكلية الطب في جامعة كيمبردج في العام نفسه، وباحثاً بمختبرات وِلْكَمْ في كينيا خلال الفترة الممتدة من 1973 إلى 1977, حيث أجرى دراسات مهمَّة حول المناعة الطبيعية المكتسبة ضد البلهارسيا. ثم أصبح زميلاً باحثاً في كلية الطب بجامعة هارفارد خلال الفترة 1977-1979، والتحق بعد ذلك بمجلس البحوث الطبية، وهو حاليًا أستاذ مشارك لعلم الأمراض في جامعة كيمبردج.
يُعدّ البروفيسور بترويرث واحداً من أبرز المتخّصصين في طب المناطق الحارة وأمراض الطفيليات، وبخاصة مرض البلهارسيا الذي يصيب حوالي 200 إلى 300 مليون نسمة في المناطق الحارة من العالم، ويقتل منهم مئات الآلاف سنوياً، وقد ظلَّ يدرس ذلك المرض ويُحدّد سماته الوبائية والمناعية لأكثر من ثلاثة عقود قضاها بين العمل في مختبره في كيمبردج والعمل الحقلي الدؤوب في أفريقيا (كينيا، وأوغندا، وزامبيا، والسنغال، والسودان، وجنوب أفريقيا) والفلبين، وأمريكا اللاتينية. وساهمت بحوثه الغزيرة في توضيح كثير من جوانب مرض البلهارسيا، وهو أول من أثبت أهمية المناعة المُكتسبة طبيعياً لدى سكان المناطق التي يتوطّن فيها هذا المرض، وأول من اكتشف – في سبعينيات القرن الماضي – دور خلايا الدم الحمضية (eosinophils) في المناعة ضدّ البلهارسيا، والتي لم تكن وظائفها في نظام المناعة معروفة قبل ذلك.
نال البروفيسور بترويرث شهرة عالمية واسعة بفضل بحوثه العلمية الرائدة، وتقديراً لجهوده ومكانته العلمية، ومُنِح عدّة جوائز، منها جائزة الكلية الملكية البريطانية للأطباء عام 1979، وميدالية نوخت من معهد برنارد نوخت بألمانيا عام. ودُعي لإلقاء المحاضرات في مختلف الجامعات والمحافل العلمية العالمية، وشارك في العديد من الندوات والمؤتمرات الدولية المعنية بطب المناطق الحارة ودراسات البلهارسيا. وهو عضو في الاتحاد الأمريكي، والجمعية البريطانية للمناعة، والجمعية الملكية لطب المناطق الحارة، كما أنه عضو في هيئات تحرير كل من مجلة المناعة الطفيلية، ومجلة الطفيليات، والمجلة الأوروبية لأبحاث المناعة.
كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.