حصل على بكالوريوس العلوم من كلية فكتوريا بجامعة ولنجتون عام 1942، ثم على بكالوريوس الطب من جامعة أوتاجو عام 1946، وبعد ذلك انتقل إلى بريطانيا عام 1952 حيث تخصص في طب وجراحة العيون ونال الجنسية البريطانية.
نذر البروفيسور باري جونز حياته لدراسة أسباب أمراض العيون وخصائصها وطرق تشخيصها وعلاجها والوقاية منها. وبعد تخصصه في هذا المجال تقلَّد مناصب علمية رفيعة في عدد من المستشفيات والمعاهد والجامعات والمنظمات الدولية، وألقى كثيراً من المحاضرات القيِّمة في أرجاء العالم، كما شارك في مؤتمرات دولية عديدة، وقام بزيارات ميدانية لكثير من المؤسسات العلمية والجمعيات المتخصصة في العالم.
عمل البروفيسور جونز أستاذاً لطب الوقاية من العمى، ورئيساً للمركز العالمي لصحة العين في معهد طب العيون بجامعة لندن، ورئيساً لمركز الوقاية من العمى والتراخوما بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وقد أصبح المركز العالمي لصحة العين، الذي أنشأه عام 1981، رائداً في تعليم أطباء العيون من كل جهات العالم وتدريبهم.
نُشر للبروفيسور باري جونز مئات البحوث في مجلات طبية متخصصة، كما نُشر له وحده، أو بالاشتراك مع آخرين، 23 كتاباً. وركَّز بحوثه على مرض عمى الأنهار المنتشر في السودان وبلدان أفريقية أخرى، وتوصل إلى خطة موفقة لمكافحته. وقام بجهود كبيرة على نطاق عالمي للوقاية من العمى؛ متعاوناً مع منظمة الصحة العالمية والهيئات والجمعيات الخيرية. ولذا لم يكـن غريباً حصوله على ما يستحق من تقدير، ونيله عدداً من الجوائز والميداليات الرفيعة والزمالات.
كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.