تعلَّم في كلية هارفرد وكلية الدراسات العليا للعلوم والآداب وتخرج في جامعة هارفرد (تخصُّص العلوم الجيولوجية) عام 1952، وتخرَّج بامتياز في كلية الطب في جامعة تَفْتز عام 1957، ثم عُيِّن طبيب امتياز بمستشفى مدينة بوسطن العام، فطبيباً مقيماً في قسم الجراحة العامة بمستشفى بوسطن ومستشفى بروك العام. نال زمالة الكلية الأمريكية للجراحين عام 1964، وعمل لمدّة 35 عامًا جراحاً في الجيش الأمريكي، وتولَّى قيادة مركز الحروق بالمعهد العسكري الأمريكي لأبحاث الجراحة في جنوب تكساس، وظلَّ يديره لمدّة 27 عامًا، وقام بتطوِّيره إلى مركز بحثي من الطراز الأول. وفي عام 1996، التحق البروفسور بروت بجامعة تكساس في سان أنطونيو، وكان أستاذ الجراحة في مركز العلوم الصحيَّة التابع لتلك الجامعة، وأستاذ الجراحة في الجامعة العسكرية للعلوم الصحيَّة في مارى لاند، واستشاري بالمعهد العسكري الأمريكي لأبحاث الجراحة.
البروفيسور بروت مشهود له عالميّاً رائداً في مجال جراحة الحروق الخطيرة وعلاجها والتعامل معها، حيث تناولت بحوثه جوانب شتى متعلقة بالحروق ومشاكلها، بما في ذلك تأثير الصدمة الناتجة عن الحروق الشديدة وما تسبّبه الحروق من مضاعفات خطيرة أخرى، مثل الجلطات الدموية، وقروح الأمعاء، واختلال توازن الماء والملح بالجسم، والتسمُّم والتلوُّث. أَدَّت بحوثه إلى تحسن كبير في أساليب علاج الحروق ومضاعفاتها.
نشر – خلال الخمسين عامًا الماضية – حوالي 440 بحثاً علمياً، و13 كتاباً، و220 موجز بحث، أو تعليقاً، أو مقالة استعراضية. كما شارك في عشرات المؤتمرات، ودُعي لإلقاء محاضرات الشرف والمحاضرات التذكارية في كثير من المؤسسات العلمية في الولايات المتحدة وكندا وأمريكا الجنوبية وبريطانيا وجنوب أفريقيا وآسيا. كما دُعي أستاذاً زائراً في أكثر من 200 جامعة ومركز طبي عبر العالم. كان البروفيسور بروت عضوًا ورئيسًا في أربعين جمعية طبية وعلمية، وعضو شرف فى أربعة عشر جمعية أخرى. عمل في هيئات تحرير عدة مجلات طبية، في طليعتها مجلة “طب الحوادث” الشهيرة. ودرَّب عشرات الجراحين في الولايات المتحدة وخارجها في علاج الحروق.
نال العديد من الجوائز والميداليات، من بينها: جائزة التميُّز من المجلس القومي الأمريكي للسلامة، وجائزة الجمعية الدولية لطب الحروق، وجائزة دانيس من الجمعية العالمية للجراحة، وميدالية الإنجاز العلمي من جمعية الجراحين الأمريكية، وجائزة وتاكر العالمية، وجائزة تانر العالمية لطب الحروق، وجائزة جمعية الجراحين الأكاديميين، وميدالية روزيل-بارك. وأطلقت جمعية الناجين من الحروق اسمه على صندوقها الخيري الخاص بمساعدة المحتاجين من ضحايا الحروق في ولاية تكساس.
كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.