حصل تشاد ألكساندر ميركن على درجة البكالوريوس في العلوم من كلية ديكنسون ثم درجة الدكتوراه من جامعة ولاية بنسلفانيا عام 1989. وتدرب في مجال الكيمياء بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وعمل خلال الفترة ما بين عامي 1989 و1991 كزميل ما بعد الدكتوراة في مؤسسة العلوم الوطنية تحت إشراف البروفيسور مارك رايتون Mark Wrighton. وعقب تعيينه بالكلية التابعة لجامعة نورث وسترن في عام 1991، ارتقى إلى درجة أستاذ موريسون للكيمياء 1997، ثم في عام 2000 أصبح أستاذ برتبة راتمان Rathmann للكيمياء. وأسس في عام 2022 المعهد الدولي لتقنية النانو، ويشغل حاليا منصب مدير هذا المعهد إلى جانب عمله أستاذا برتبة راتمان للكيمياء وأستاذ الطب والعلوم وهندسة المواد والهندسة الطبية الحيوية والكيميائية والبيولوجية في جامعة نورث وسترن Northwestern University .
وقد برزت أبحاث البروفيسور ميركين في طليعة مجال الكيمياء النانوية لأكثر من ثلاثة عقود، حيث ساهم اختراعه للأحماض النووية الكروية (SNAs)spherical nucleic acids إلى تطوير مجموعة متنوعة من الأدوات التشخيصية والعلاجية الجزيئية القائمة على هذه الأحماض. كما استخدم الأحماض النووية الكروية كعناصر أساسية لإعداد مواد قابلة للبرمجة تعتمد على “الذرة” الجسيمية النانوية ورابط الحمض النووي، مما ساهم في بلورة أساليب جديدة للتفكير في الروابط الكيميائية. واخترع البروفيسور ميركين أيضا أدوات تعتمد على مجسات المسح الضوئي لتجميع هياكل نانوية جديدة قائمة على السطح، وهو اختراع أثبت جدواه في اكتشاف المواد والتحليلات الخلوية وعدد من التطبيقات الأخرى، وفتح المجال لأساليب جديدة للتصنيع المتقدم عبر تقية الطباعة السريعة ثلاثية الأبعاد عالية المساحة المعروفة اختصارا بــ ” هارب” (HARP) ، علاوة على مساهمته في تطوير الهياكل النانوية عبر عمليات تتم بوساطة استخدام البذور والضوء، والهياكل فوق الجزيئية عبر نهج الوصلة الضعيفة.
وقد أصدر البروفيسور تشاد ألكسندر ميركين أكثر من 830 ورقة بحثية، وكان أول عالم كيمياء يتم انتخابه للعضوية في الأكاديمية الوطنية للعلوم، والأكاديمية الوطنية للهندسة، والأكاديمية الوطنية للطب، والأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم. وهو زميل الجمعية الكيميائية الأمريكية، والجمعية الملكية للكيمياء، وجمعية أبحاث المواد، والأكاديمية الوطنية للمخترعين، و عدد من الجمعيات الأخرى. وحاز الأستاذ الدكتور ميركين على أكثر من 230 جائزة دولية، بما في ذلك جائزة كابيلر Kabiller في علم النانو وطب النانو، وجائزة ناس ساكلر NAS Sackler في أبحاث التقارب، وجائزة اليونسكو وغينيا الاستوائية الدولية للبحوث في علوم الحياة، والميدالية الذهبية للمعهد الأمريكي للكيميائيين، وميدالية بيركين Perkin من جمعية الصناعة الكيميائية، وجائزة أي-سي-إس ACS للاختراع الإبداعي، وجائزة آر-إس-سي ديجينRSC deGennes ، وميدالية وليام إيكسنرWilhelm Exner ، وجائزة هولندا للكيمياء فوق الجزيئية. وعمل لمدة ثماني سنوات مستشارًا علميًا للرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما.
كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.