درس الفيزياء النظرية في جامعة زيوريخ (1979-1983) التي حصل منها أيضاً على درجة الدكتوراة في الميكانيكا الإحصائية عام 1985. وواصل مسيرته الأكاديمية بعد ذلك على مدار 35 عاماً؛ فعمل بعد مرحلة الدكتوراة باحثاً مشاركاً في جامعة زيوريخ (1985-1989)، ثم انتقل إلى الولايات المتحدة زميلاً باحثاً مع الفائز بجائزة نوبل في الفيزياء البروفيسور ليجيت في جامعة إلينوي في أوربانا (1989-1991)، ثم باحثاً علمياً في مركز واتسون للبحوث بشركة آي بي إم (IBM) في يورك تاون هايتس بولاية نيويورك (1991-1993). انتقل بعدها إلى العمل في جامعة سيمون فريزر في فانكوفر في كندا؛ حيث عمل أستاذاً مساعداً (1993-1995)، ثم أستاذاً مشاركاً في الفيزياء (1995-1996). وفي عام 1996، عمل أستاذاً للفيزياء النظرية في جامعة بازل في سويسرا.
تولَّى رئاسة قسم الفيزياء في تلك الجامعة ثلاث مرات بين عامي 1998-2010. كما كان مديراً مشاركاً للمركز الوطني السويسري للقُدرات والبحث العلمي في علوم النانو، وهو حالياً أستاذ فيزياء الحالة الصلبة النظرية في قسم الفيزياء بجامعة بازل، ومدير مركز بازل لعلم الحواسيب الكوانتية، ومدير مشارك للمعهد السويسري لعلوم النانو.
حقَّق البروفيسور لوس إنجازات بالغة الأهمية من خلال طرحه للنظرية الكوانتية الخاصة بدينامية دوران الإلكترونات، وتماسك الدوران في أشباه الموصلات، وخاصة في النقاط الكوانتية. طرح، بالاشتراك مع
البروفيسور ديفنسنزو، فكرة الاستفادة من دينامية دوران الإلكترونات للتوصل إلى حاسوب كوانتي متناهي السرعة والقدرة على تخزين المعلومات باستخدام خاصية دوران الإلكترونات المحجوزة في النقاط الكوانتية كأرقام ثنائية كوانتية (qubits).
مهَّدت تلك النظرية، وغيرها من الفرضيات التي طرحها لوس وفريقه، لكثير من الدراسات والتجارب في العالم، التي أثبتت صحة تلك الفرضيات، وفتحت الباب أمام عدد من التطبيقات المُمكنة الأخرى لخاصية دوران الإلكترونات وظواهرها المختلفة؛ ليس فقط في انتاج حواسيب كوانتية قوية؛ ولكن أيضاً للتوصل إلى مختلف التجهيزات الأخرى، مثل: أشباه الموصلات الكوانتية، وأسلاك النانو، وأنابيب النانو الكربونية، والجرافين، والمغانط الجزيئية. ومن إسهامات البروفيسور لوس الرائدة الأخرى: اكتشاف حالات جديدة للمادة، وأنواع من الذاكرة الكوانتية الطبولوجية، والنظام الحاسوبي الكوانتي المبني على جزيئات الفيرميون والبارافيرميون.
نشر البروفيسور لوس أكثر من 435 ورقة علمية، ودُعي إلى التحدث في أكثر من 415 مؤتمر علمي عالمي، وهو من طليعة علماء الفيزياء النظرية الذين يتم الاستشهاد بأعمالهم في المجلات العلمية والمراجع المختلفة في العالم. حصل على جائزة همبولت للبحث العلمي من ألمانيا عام 2005، وجائزة مرسيل بنزويت، وهي أعلى تقدير علمي في سويسرا عام 2010، ورتبة عالم زائر متميز من معهد كالفي للفيزياء النظرية في سانتا باربارا بكاليفورنيا عام 2013، وميدالية بليز– باسكال للفيزياء من الأكاديمية الأوروبية للعلوم عام 2014. واختير زميلاً بالجمعية الأمريكية للفيزياء عام 2000، ومعهد الفيزياء بالمملكة المتحدة عام 2005، وعضواً منتخباً في الأكاديمية الأوروبية للعلوم عام 2013، والأكاديمية الألمانية للعلوم – ليوبولدينا عام 2014.
كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.
عيّن مديرًا مشاركًا للمركز الوطني لدوران الإلكترونات عام 2020.