عمل في صباه مزارعاً وبنّاء وعاملاً في المناجم، مواصلاً – فى الوقت نفسه – تعليمه حتى حصل على البكالوريوس من جامعة ولاية واشنطن عام 1959، والدكتوراة من كلية الطب في جامعة واشنطن عام 1963. بعد تخرُّجه، تدرَّب لمدّة عام في قسم الجراحة في مستشفى جامعة أوريجون للعلوم الصحية، ثم أمضى فترة الخدمة الإلزامية طبيباً في الجيش الأمريكي في ألمانيا، وواصل تدريبه في الجراحة في جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو، وحصل على زمالة لدراسة طب وجراحة الحوادث في المركز الطبي لجنوب غرب تكساس في سان انطونيو. التحق – عام 1970 – بالعمل في مستشفيات جامعة كاليفورنيا حيث تركَّز اهتمامه في طب وجراحة الحوادث، إضافة إلى جراحة الأوعية الدموية والصدر، وأصبح مدير مركز علاج الحروق في مستشفى سان فرانسيسكو العام، وأسس فيه مختبراً لدراسة تأثير الصدمة الناتجة عن الحروق الشديدة والحوادث الأخرى على وظائف الجسم، وبخاصة خلايا عضلة القلب ونظام المناعة. وفي عام 1978، عُيِّن رئيساً لقسم الجراحة في مستشفى سان فرانسيسكو العام، وأصبح – منذ عام 1986– أستاذ كرسي الجراحة في جامعة أوريجون للعلوم الصحية، وتولَّى رئاسة قسم الجراحة لنحو 14 عامًا طوّره خلالها وأنشأ فيه برنامجاً ممتازاً لتدريب الجرّاحين، حيث عين بعدها أستاذاً فخرياً عام 2007. كما تولَّى العديد من المهام الأكاديمية والعلمية والإدارية، منها: رئاسة اللجنة القومية لطب الحوادث في الكلية الأمريكية للجراحة، والجمعية الأمريكية لجراحة الحوادث، والفرع الأمريكي للاتحاد العالمي للجراحين، ومجموعة الجراحين الدولية، ونائب رئيس اتحاد الجراحين في الولايات المتحدة، وعضو البورد الأمريكي للجراحة.
يعتبر البروفيسور ترنكي من أعظم روَّاد طب الحوادث، حيث سخَّر حياته العلمية لتطوير هذا الفرع الطبي، ونشر 170 بحثاً علمياً و24 كتاباً وحوالي 200 فصل في كتاب. احتفت الدوائر العلمية والطبية بالبروفيسور ترنكي، ومنحته العديد من الجوائز والميداليات والزمالات، منها: جائزة الخدمة الممتازة من الكلية الأمريكية للجرّاحة، وجائزة الجمعية العالمية للجرّاحين، وجائزة باري جولدووتر للجراحة، وميدالية الامتياز من ملك أسبانيا، وميدالية الكلية الملكية للطب في انجلترا، وكرسي الأستاذية في كلية الجراحين الملكية في أدنبرة، وعضوية الشرف في الكلية البرازيلية للجراحين، والاتحاد البريطاني للطوارئ وطب الحوادث. كما حصل على الزمالة الفخرية لكل من الكلية الملكية للجراحين في أدنبرة، والكلية الملكية للأطباء والجراحين في جلاسكو، والكلية الملكية للجرّاحين في إيرلندا، والكلية الملكية للجرّاحين في انجلترا، وكلية جراحي جنوب أفريقيا. دُعي لإلقاء العديد من محاضرات الشرف، وأطلق اسمه على إحداها.
كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.