حصل على بكالوريوس العلوم عام 1949، والماجستير في علم الحياة من جامعة ألاباما عام 1950، والدكتوراة في علم الحياة من جامعة هارفارد عام 1955. وأصبح أستاذاً في جامعة هارفارد منذ عام 1964، ثم تبوأ عدداً من كراسي الأستاذية المرموقة فيها. عمل أستاذ كرسي بلجرينو الباحث في جامعة هارفرد، ومشرف على متحف علم الحيوان المقارن في تلك الجامعة، وأستاذ كرسي هتشكوك الزائر في جامعة كاليفورنيا، بيركلي، وعضو في مجالس إدارة المنظمة الدولية للمحافظة على التنوع الأحيائي، ومتحف التاريخ الطبيعي الأمريكي، وهيئة المحافظة على الطبيعة، والأكاديمية العالمية للحركة الإنسانيّة.قام البروفيسور ويلسن بدور رائد في مجال علم الحياة والمحافظة على التنوع الحيوي على مدى خمسة وأربعين عامًا. وتشعَّبت اهتماماته لتشمل بيولوجية النمو، والبيئات الحيوية، والمحافظة على الأنواع، وبيولوجية السلوك، والتصنيف الحيوي، والجغرافيا الحيوية، والفلسفة. وهو مؤسس علم البيولوجية الاجتماعية، الذي يبحث الأسس البيولوجية لسلوك الإنسان والحيوان، ومؤسس حركة التنوُّع الحيوي الحديثة، وتمثِّل بحوثه في هذا المضمار حجر الزاوية في الجهد الدولي المبذول من أجل المحافظة على التعدُّدية الحياتية والنظم البيئية الحيوية. وتُعدُّ نظرياته في علوم البيئة والتنوُّع الأحيائي من أكثر النظريات رواجاً وأهمية؛ إذ تمثِّل في مجملها محاولة طموح للجمع بين المعارف المختلفة ضمن إطار فكري واحد يضم العلوم الطبيعية والاجتماعية والأدبية والإنسانية.ألَّف البروفيسور ويلسن، واشترك في تأليف، أكثر من عشرين كتاباً، وعُدَّت خمسةٌ من مؤلفاته من أكثر الكتب المقروءة في الأوساط العلمية والفكرية على الإطلاق. ومن أشهرها كتابه “وحدة المعرفة”، كما نشر حوالي 400 بحث، وأشرف على العشرات من رسائل الدكتوراة.
يُعدُّ ويلسن من أكثر علماء الحياة المحتفى بهم في الأوساط العلمية. فقد مُنِح أكثر من مائة جائزة في العلوم والآداب والمحافظة على البيئة؛ ومنها الميدالية الوطنية للعلوم – أكبر جائزة علمية في الولايات المتحدة – وجائزة كروفورد التي تقدّمها الأكاديمية السويدية، وغيرها. حصل مرتين على جائزة بوليتزر الرفيعة عن كتابيه: “حول طبيعة الإنسان”، و”النمل”. كما منحته العديد من الجامعات درجة الدكتوراة الفخرية، واختير زميل شرف في الجمعية الملكية البريطانية، ودُعي لإلقاء عدة محاضرات شرفية أكثر من سبعين مرة.
كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.