هاجر مع أسرته إلى الولايات المتحدة عام 1939، وواصل تعليمه فيها حتى حصل على بكالوريوس الآداب ودكتوراة الطب من جامعة نيويورك بين عامي 1949-1952. أصبح بعد تخرُّجه طبيباً مقيماً في مستشفى جونز هوبكنز الجامعي وتخصَّص في طب القلب، وعمل رئيساً لقسم أمراض القلب، ومديراً طبياً للمعهد الوطني لأمراض القلب والصدر والأوعية الدموية، ومؤسساً لقسم الطب في جامعة كاليفورنيا، سان دييغو، ورئيساً لقسم الطب في مستشفى بيتر بينت بريغهام للنساء، وهو طبيب القلب الوحيد المُنتخب عضواً في الأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة. رأس الجمعية الأمريكية للدراسات السريرية، واتحاد أساتذة الطب في تلك البلاد. ويشغل حالياً منصب أستاذ كرسي هيرسي المُتميِّز في الطب في جامعة هارفارد، وعميد شؤون هيئة التدريس والشؤون الأكاديمية في مستشفى بريغهام ومستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن، والرئيس الأكاديمي لنظام “شركاء الرعاية الصحية.”
يُعدُّ البروفيسور برونولد، بفضل إنجازاته الطبية الباهرة الممتدة على مدى أربعين عامًا، في مقدمة الباحثين في أمراض القلب الاحتقاني والشرايين التاجية، حيث ساهمت بحوثه في تطوير كثير من المفاهيم الحديثة عن طبيعة الخلل الوظيفي لتلك الأمراض، مما ساعد كثيراً في علاجها، كما شكلت دراساته عن دور الجهاز العصبي الودي وهرمونات الغدة الكظرية في إحداث ذلك الخلل أساساً للتطورات الحديثة في استخدام حاصرات بيتا في علاج أمراض القلب. أشرف على سلسلة من التجارب العلمية العالمية الرائدة عن دور محللات التخثر في السيطرة على احتشاء عضلة القلب والمحافظة على الخلايا القلبية. ونشر آلاف البحوث العلمية في مجال تخصصه، كما أشرف على تحرير كتابي “مبادئ الطب الباطني”، و”أمراض القلب”، وهما أشهر كتابين في مجالهما، ودرَّب عدداً كبيراً من أطباء القلب من جميع أنحاء العالم.
ظلَّ البروفيسور برونولد محلَّ التكريم، فنال جوائز كثيرة يصعب حصرها، كما اختير زميل شرف في الكلية الأمريكية لأطباء الصدر، والكلية الملكية للأطباء في بريطانيا. وتقديراً لإنجازاته غير المسبوقة في مجال أمراض القلب، منحته ثمان جامعات عالمية درجة الدكتوراة الفخرية في الطب. وأنشأ على شرفه كرسي يوجين برونولد الدائم في الطب في جامعة هارفارد، وجائزة يوجين برونولد من الجمعية الأمريكية لأمراض القلب، كما أطلق اسمه على أحد مراكز البحوث في مستشفى بيتر بينت بريغهام للنساء في بوسطن.
كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.