حصل على البكالوريوس من كلية كيبك عام 1967، ودكتوراة الطب، ودكتوراة الفلسفة في الكيمياء الحيوية من جامعة لاﭭال عام 1966. التحق – عام 1966 – بوظيفة أستاذ مساعد في كلية الطب في جامعة لاﭭال، وأصبح أستاذاً مشاركاً، فأستاذاً منذ عام 1974. أسس مختبر بحوث علوم الغدد الصماء الجزيئية في جامعة لاﭭال، واختير رئيساً لقسم الغدد الصماء الجزيئية في المستشفى المركزي لجامعة لاﭭال، وأخصائياً في قسم الأمراض الباطنة، كما تولَّى، منذ أكثر من عشرين عامًا، إدارة البحوث في مركز البحوث التابع لمستشفى الجامعة حيث يعمل ضمن فريقه البحثي نحو 150 باحث أول و450 من طلاب الدراسات العليا و600 باحث. تولَّى – في فترات مختلفة – رئاسة كل من: قسم وظائف الأعضاء والتشريح في كلية الطب بجامعة لاﭭال، وإدارة البحوث بالجامعة، والجمعية الكندية لعلوم الغدد الصماء والأيض، والجمعية الكندية للبحوث السريرية، وكان نائب رئيس الجمعية العالمية لعلوم الجهاز العصبي الهرموني لأربعة أعوام.
يعتبر البروفيسور لابري واحداً من أكثر الباحثين عطاءً في العالم؛ حيث نُشر له ما يزيد على 1000 بحث تمَّ الاستشهاد بها في أكثر من أربعين ألف مرجع مما يجعله أكثر عالم كندي يتمُّ الاستشهاد بحوثه على مستوى العالم. ومن أعظم إنجازاته في بحوث سرطان البروستاتا، اكتشافه مضادات عناصر إطلاق الهرمونات المُحفزة للمناسل واستخدامها في علاج ذلك المرض. أحدث ذلك الكشف، الذي يُسمَّى “بالخصي الكيميائي العَكُوس”، دوياً في الأوساط الطبية حيث حلّ محلّ العلاج التقليدي الذي كان يُحتِّم إزالة الخصية باستخدام جرعات عالية من الهرمونات الأنثوية مما يعرِّض المرضى للكثير من المخاطر الصحية والآثار النفسية السلبية. ومن إنجازاته الرائدة، أيضاً، ابتداعه طريقة جديدة للعلاج الهرموني المُركّب لسرطان البروستاتا مما يؤدِّي إلى الشفاء التام من سرطان البروستاتا الموضعي ويزيد من احتمالات الحياة في الحالات الأكثر تقدُّماً، كما أجرى مع فريقه العلمي دراسات رائدة لمسح سرطان البروستاتا واكتشافه في مرحلة مبكرة وقابلة للعلاج. بإيجاز، إن هذا العَالِم تمكَّن مع فريقه من تطوير أسلوب علاجيٍ مبتكر استفاد منه مئات الألوف من مرضى سرطان البروستاتا في أرجاء العالم.
نال البروفيسور لابري العديد من الجوائز والأوسمة والتقدير العلمي، واختير زميلاً للجمعية الملكية في كندا، ومُنِح وسام كندا بمرتبة ضابط، والوسام الوطني لإقليم كيبك بمرتبة ضابط، وجائزة ايزاك والتُن – كيلام التذكارية من المجلس الكندي للآداب، وميدالية الكلية الفرنسية. وكان عضوًا في نحو 70 جمعية علمية، وعضوًا، أو عضوًا مشاركًا أو مراسلًا، في هيئات تحرير عدة مجلات علمية وطبية. دُعي أكثر من 470 مرة لإلقاء المحاضرات والمشاركة في الندوات العلمية القومية والدولية.
كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.