تخرج في كلية الآداب (قسم التاريخ) في جامعة أنقرة عام 1940، وحصل على درجة الدكتوراة في التاريخ من جامعة أنقرة عام 1943 وكان موضوع رسالته حول الشأن البلغاري في أواخر عهد الإمبراطورية العثمانية. عُيِّن بعد تخرُّجه مساعدًا في قسم التاريخ بكلية الآداب في جامعة أنقرة، ثم عمل فترة بالتدريس في جامعة لندن قبل عودته للعمل أستاذًا مساعدًا في جامعة أنقرة. وأصبح أستاذًا في تلك
الجامعة منذ عام 1952 وتولَّى تدريس التاريخ العثماني والأوروبي والأمريكي في كلية الآداب، والتاريخ الإداري للدولة العثمانية في كلية العلوم السياسية في جامعة أنقرة.
بين عامي 1972-1993، قام البروفيسور إينالجك بتدريس التاريخ العثماني في جامعة شيكاغو. وفي عام 1994، عاد إلى تركيا ليؤسس قسم التاريخ ومركز خليل إينالجك للدراسات العثمانية في جامعة بلكنت في انقرة. كما كان أستاذًا زائرًا للتاريخ العثماني في جامعة كولومبيا 1953-1954، وجامعة برنستون 1967-1992، وجامعة بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية. وفي عام 1993، تبرع البروفيسور إينالجك بكامل مجموعته من الكتب والمراجع والمخطوطات المتعلقة بالتاريخ العثماني لمكتبة جامعة أنقرة التي خصصت لها جناحًا خاصًا يحمل اسمه.
يُعدّ البروفيسور خليل إينالجك في طليعة المتخصصين في التاريخ العثماني على نطاق العالم. وانعكست معرفته العميقة ورؤيته الثاقبة في العديد من كتبه وبحوثه؛ ومنها كتابه الشهير “التاريخ الاقتصادي والاجتماعي للإمبراطورية العثمانية”، الذي يُمثِّل ذروة جهوده العلمية على مدى ستة عقود؛ مؤسسًا مدرسة جديدة تتجاوز النظرة المركزية الأوروبية في دراسة التاريخ العثماني، ومعتمدًا في معلوماته على المصادر الأولية الوثائقية بطريقة استقرائية، ومستفيدًا من الأسلوب الكمّي. أثرت مدرسته هذه في الدراسات التاريخية العثمانية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية كافة.
تقديرًا لإنجازاته العلمية المتميّزة، حصل البروفيسور إينالجك على العديد من الجوائز وغيرها من أشكال التقدير، ومنها ميدالية الخدمة الممتازة من وزارة الخارجية التركية عام 1991، وميدالية التميُّز من السفارة الرومانية في أنقرة عام 1995. وكان عضوًا في الجمعية التركية للتاريخ، والأكاديمية الصربية للعلوم والآداب (فرع علوم التاريخ)، ومعهد الدراسات التركية، وعضوًا مراسلًا للأكاديمية البريطانية، وعضوَ شرف في الأكاديمية التركية للآداب والعلوم، والرابطة الأمريكية للتاريخ، ومعهد نيكولا لورجا التاريخي في بوخارست ورابطة الدراسات شرق الأوسطية بالولايات المتحدة وكندا. وكان أيضاً زميلًا في الأكاديمية الأمريكية للآداب والعلوم، وزميلَ شرف في الجمعية الملكية للدراسات الآسيوية، وزميلًا مراسلًا للجمعية الملكية للتاريخ في لندن. كما أنه حاصل على زمالة مؤسسة روكفلر عام 1956، وجائزة مركز بحوث التاريخ الإسلامي والأدب والثقافة من منظمة المؤتمر الإسلامي عام 1986، ومؤسسة البروفيسور مصطفى بارلار للتعليم والبحث العلمي (جامعة الشرق الأوسط التقنية، أنقرة) عام 1992، وجائزة أفضل دراسة في العلوم الاجتماعية من مؤسسة سيدات سيمافي في اسطنبول عام 1992.
كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.