تخرج في كلية الطب بجامعة خرونينغن عام 1984، ثم تخصص في الطب الوراثي لمدة أربعة أعوام في جامعة رادبود نايميخن بهولندا، وحصل على البورد في تخصص الوراثة الإكلينيكية عام 1988. تم تعيينه منذ ذلك الوقت بقسم الوراثة الإكلينيكية في معهد الوراثة البشرية بجامعة رادبود نايميخن. وفي عام 1993، حصل على درجة الدكتوراة في دراساته حول الأسباب الوراثية لمرض التشنج العضلي التوتري. وفي عام 1998، تمت ترقيته إلى رتبة أستاذ، وعُيِّن رئيساً لمعهد الوراثة البشرية في مركز نايميخن الطبي بجامعة رادبود. كما عُيِّن بين عامي 2004-2008 مسؤولاً عن أقسام الوراثة وطب الأطفال والطب النفسي بالمركز. وأصبح أيضاً، منذ عام 2014، رئيساً لقسم الوراثة الإكلينيكية في المركز الطبي لجامعة ماسترخت.
تولى البروفيسور برونر العديد من المهام في هولندا وخارجها؛ فهو عضو في اللجنة العلمية الاستشارية لمعهد هبرخت لبيولوجيا التطور، ورئيس سابق للجنة الأبحاث بالمنظمة الوطنية الهولندية للأبحاث العلمية، وعضو باللجنة الطبية للمنظمة، كما أنه عضو سابق في المجلس العلمي للمنظمة الهولندية لأبحاث أمراض الجهاز العصبي – العضلي، ومجلس إدارة الجمعية الهولندية للوراثة البشرية ورئيس لجنة الجودة بها.
أما على المستوى الدولي، فقد كان عضواً بالمكتب التنفيذي ورئيساً للجنة العلمية بالجمعية الأوروبية للوراثة البشرية، ورئيساً للجمعية بين عامي 2013-2014، كما كان عضواً في الهيئة الاستشارية العلمية لمعهد سيدني برانر في جنوب أفريقيا، ولجنة البرامج العلمية بالمؤتمر العالمي للوراثة البشرية في كل من
إيطاليا وكندا، والعضو الوحيد غير الأمريكي في مجلس إدارة الجمعية الأمريكية للوراثة البشرية بين عامي 2012-2015، وهو حالياً الرئيس المناوب لمنتدى أبحاث الأمراض النادرة بالعالم، وأحد المشاركين في تنظيم الكلية الأوروبية للوراثة الطبية، وعضو هيئة المحكمين لكرسي سودربرج بالأكاديمية الملكية السويدية للعلوم، وهيئة المحلفين لجائزة فراكي للعلوم الطبية الحيوية ببلجيكا. كما أنه عضو في هيئات تحرير “مجلة الوراثة الجزيئية”، “مجلة الوراثة الطبية”، “مجلة علوم التشوهات الولادية”، وعضو سابق في “المجلة الهولندية للطب”، و”مجلة تشوهات المواليد الإكلينيكية”.
أجرى البروفيسور برونر – بالاشتراك مع زميله البروفيسور يورس فلتمان وفريقهما – بحوثاً متميزة عديدة استخدما فيها الطب الوراثي كأساس لدراسة العلاقة بين الوراثة الجزيئية للإنسان وتطور الدماغ، والعضلات، والمناسل، وحالات القصور الذهني، وأمراض الجهاز العضلي– العصبي، وتشوهات المواليد. وكان لأبحاثهما الرائدة والمنشورة في كبرى المجلات العلمية العالمية أثر كبير في حياة العديد من الأسر المصابة بهذه الأمراض عبر العالم، مما فتح الباب أمام المزيد من التطبيقات السريرية للجيل القادم من تقنيات السلسلة الوراثية للجينوم.
كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.