حصل على البكالوريوس بمرتبة الشرف من جامعة كيمبردج عام 1975، وعلى الدكتوراة في الكيمياء الحيوية من الجامعة ذاتها عام 1978. بدأ حياته الأكاديمية باحثاً وزميلاً في جامعة كامبريدج، ثم أمضى عامي زمالة في قسم الأَجِنَّة بمعهد كارنجي في بالتيمور بولاية مارى لاند بالولايات المتحدة، وانضم بعد ذلك إلى هيئة مجلس البحوث الطبية في كيمبردج، ثم عمل في معهد البيولوجية الجزيئية في جامعة زيورخ بسويسرا، واختير عام 1992 رئيساً مشاركاً لقسم بيولوجية الخلية في مختبر البيولوجية الجزيئية التابع لمجلس البحوث الطبية في كيمبردج، فرئيساً للقسم عام 1995.
أجرى البروفيسور بلام بحوثاً رائدة لمعرفة الآليات المُنظِمّة لانتقال الجزيئات داخل الخلايا، وبخاصة عمليات فرز البروتينات وتسييرها وتفكيكها، مستخدماً بروتينات الصدم الحرارة (وهي بروتينات خاصة بحماية الخلايا من الآثار الضارّة للحرارة) لتطوير مفهوم المرشِد “Chaperone” للبروتينات الناشئة، واكتشف الجزيئات المسؤولة عن تنظيم طيّ البروتينات ونقلها، كما اكتشف سِلْسِلة قصيرة من الحموض الأمينية في نهاية جزيئات البروتين، وبرهن على دورها في استخراج تلك الجزيئات من جهاز جولجي (وهو عضو دقيق داخل الخلية يقوم بفرز البروتينات وتجهيزها). واستبقائها داخل الشبكة الأندوبلازمية (وهي شبكة كثيفة من الأنابيب لنقل المواد داخل الخلية). كجزء من عملية التحكم في حركة البروتينات داخل الخلية، كما تعرَّف على المورِّثة المسئولة عن تنظيم عملية الاستبقاء.
نُشر للبروفيسور أكثر من مئة بحث ونال عدة جوائز وميداليات وزمالات، من أهمّها: زمالة الكلية الملكية في لندن، والأكاديمية الأوروبية للعلوم، والمنظمة الأوروبيّة للبيولوجيا الجزيئية، وجائزة لويس جنت الطبيّة، وميدالية كولورث من جمعية الكيمياء الحيوية. وهو عضو في هيئات تحرير عدّة مجلات علمية، ومستشار لدى عدّة هيئات ومجالس علمية في مجال تخصّصه.
كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.