تعلَّم في جامعات بلاده، وعمل فيها، حتى أصبح أستاذًا عام 1969. بدأ اهتمامه باللغة والثقافة العربية منذ فترة مبكّرة من حياته حينما حقق ديوان “سراقة البارقي” وهو ما زال طالبًا في الجامعة، وامتدت مسيرته العلمية بعد ذلك لأكثر من نصف قرن من العطاء المتواصل، أثرى خلالها المكتبة العربية بنحو 51 كتابًا من المؤلفات والتحقيقات والترجمات، وكثير من البحوث العلمية في الأدب والتاريخ والحضارة العربية والإسلامية، تولَّى عمادة كلية الآداب في جامعة القاهرة، ورأس معهد المخطوطات العربية وأكاديمية الفنون في مصر، كما رأس الجمعية الأدبية والجمعية اللغوية المصريتين. كان مقررًا للمجلس القومي للثقافة والآداب والفنون والإعلام بمصر، ومستشارًا لمركز تحقيق التراث في دار الكتب المصرية، وعضوًا مراسلًا في مجمعي اللغة العربية في بغداد ودمشق. منح جائزة الدولة التقديرية عام 1986، اعترافًا بإنجازاته المتميِّزة.
أما أبرز مؤلفات البروفيسور نصّار فهو كتاب “المعجم العربي: نشأته وتطوُّره”، الذي أُعيدت طباعته عدَّة مرات، والذي يُعدُّ عمدة الباحثين في مجال الدراسات المعجمية العربية لما انطوى عليه من غزارة علم ونظرة شمولية للتدوين اللغوي بعامة والمعجم العربي بخاصة. ومن كتبه: “نشأة الكتابة الفنية في الأدب العربي”، “ظافر الحداد”، “القافية في العروض والآداب”، و”أدب الرحلة”. ومن مباحثه المتخصصة كتابه “الفواصل” الذي حاول فيه أن يؤرخ للتاريخ الفكري الذي دار حول مسألة الإعجاز البياني في القرآن الكريم.
يأتي في طليعة تحقيقاته: “النجوم الزاهرة في حلي حضرة القاهرة” لابن سعيد، “المحكم” لابن سيده، “تاج العروس” للزبيدي، “ولاة مصر” لمحمد بن يوسف الكندي، و”رحلة ابن جبير”. ترجم عددًا من الكتب منها ثلاثة كتب لهنري جورج فارمر عن الموسيقى العربية، كما ترجم كتابات مارغوليوث عن “المؤرخين العرب”، “المغازي الأولى” ليوسف هوروفتس، “أرض السحرة” لبرنارد لويس، و”ابن الرومي” لجست.
يُعدّ نصّار أيضًا صاحب مدرسة خاصة في مجال الدراسات الشعبية أهم مميزاتها الربط بين سلاسة اللغة الشعبية وجزالة اللغة العربية الفصحى، وقد تجلى ذلك عبر كتبه وأبحاثه في هذا المجال، منها كتاب “الشعر الشعبي العربي”.
كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.