تخرَّج من في كلية الآداب بجامعة محمّد الخامس في الرباط عام 1960، وحصل على دبلوم الدراسات العليا في جامعة ستراسبورج عام 1964، وعلى دكتوراة جامعية في الدراسات الإسلامية من فرنسا عام 1970، ودكتوراة الدولة في التاريخ في الجامعة اليسوعية في بيروت عام 1982، ثم عمِل وهو حالياً أستاذًا اللتاريخ الوسيط في جامعة محمد الخامس في الرباط.
ارتبط البروفيسور حركات بالعمل الأكاديمي والثقافي في بلاده لأكثر من 40 عامًا. وكان مندوبًا لوزارة التربية المغربية في أغادير وفاس وتازة، ومشرفًا على تأسيس كلية الآداب في فاس، ورئيسًا لقسم تعليم الفنون بوزارة الثقافة، فمديرًا لقطاع الثقافة حتى عام 1974. ثم تفرَّغ للتدريس في جامعة محمد الخامس.
نُشر للبروفيسور حركات عشرات البحوث العلمية والكتب التي تناولت في معظمها الجوانب السياسية والاجتماعية للتاريخ الإسلامي عبر عصوره المختلفة. ومن أبرز أعماله في موضوع الجائزة كتابه: “النشاط الاقتصادي الإسلامي في العصر الوسيط”.
ساهم البروفيسور حركات – إضافة إلى بحوثه وكتبه – في العديد من المنتديات الثقافية والفكرية في بلاده وخارجها، كما ساهم في عملية التعريب التي تلت استقلال المغرب بنحو 40 كتابًا مدرسيا، وبمواد كثيرة في معلمة المغرب والموسوعة الإسلامية التركية. وكان عضوًا في اتحاد المؤرخين العرب، وعضوًا في الجمعية الدولية لتاريخ البحر المتوسط بإيطاليا.
مُنِح البروفيسور حركات وسام الشرف من درجة فارس، ووسام العرش من درجة ضابط، من المملكة المغربية، والوسام الثقافي من تونس، ووسام المؤرخ العربي عام 1993، وجائزة الاستحقاق الكبرى من وزارة الثقافة المغربية عام 1998، كما قامت كلية الآداب بجامعة محمد الخامس بتكريمه والاحتفاء بمنجزاته، وخصّصت يومًا دراسيًا كاملًا على شرفه عام 1997.
كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.