حصل على البكالوريوس في علم الحياة من جامعة أوتاوا، والماجستير في الفيزياء الحيوية الطبية من جامعة تورنتو بكندا، والدكتوراة في علم الحياة من معهد ماساتشوستس التقني بولاية بوسطن الأمريكية. التحق بالعمل في جامعة هارفارد منذ عام 1980، وأصبح أستاذاً فيها عام 1992. وهو حالياً أستاذ كرسي بولارد لوراثة الجهاز العصبي في كلية الطب في جامعة هارفارد، ومدير مركز بحوث الوراثة ووحدة الجينوم في مستشفى ماساشوستس العام في بوسطن، كما أنه عضو في كثير من الهيئات الاستشارية داخل الولايات المتحدة وخارجها، وفي هيئات تحرير عدّة مجلات طبية وعلمية.
خلال مسيرته العلمية الحافلة، تمكَّن البروفيسور قوسِلا من تحقيق العديد من الإنجازات العلمية المهمَّة؛ حيث ساعدت بحوثه في الكشف عن بعض الجوانب الغامضة من أمراض الجهاز العصبي عموماً، ومرض هنتنجتن على وجه الخصوص، وتمكَّن لأول مرة، عام 1983، من التعرُّف على الكاشفات الوراثية لمرض هنتنجتن؛ مما فتح الطريق أمام استخدام تلك الكاشفات لتحديد مواقع المورِّثات المريضـة على الكروموزمات دون معرفة مُسبقة بطبيعة الخلل الوراثي المسبِّب للمرض، وكذلك استخدام الكاشفات لأغراض التقييم الوراثي لمن يُشتبه في إمكانية إصابتهم بأمراض وراثية. مكَّنه ذلك الأسلوب، خلال الأعوام التالية، من اكتشاف المورِّثة المسؤولة عن مرض هنتنجتون، وقام بتوصيفها وتحديد سماتها وما يطرأ عليها من خلل، كما اكتشف نوعاً جديداً من البروتينات التي تنتجها تلك المورِّثة يُسمَّى هنتنجتون. ساعدت اكتشافاته في تعميق المعرفة بآليات مرض هنتنجتون وأصوله الوراثية، وتحسين وسائل تشخيصه، كما فتحت المجال أمام إمكانية تطوير وسائل مبتكرة لعلاجه في المستقبل.
بالرغم من أن مرض هنتنجتن يمثل حجر الزاوية في بحوث البروفيسور قوسِلا، إلا أنه حقَّق إنجازات أخرى مهمّة في مجال أمراض الجهاز العصبي الوراثية بصفة عامة، حيث أسهم مختبره في إعداد الخرائط الأولية للمورِّثات المسئولة عن كثير من الأمراض الوراثية الأخرى، أو استنساخ تلك المورِّثات. كما قام بالاشتراك مع أعضاء فريقه العلمي وعدد من مراكز بحوث الوراثة الأخرى، بدراسات مهمّة تتعلق بالأسس الوراثية للأمراض المؤثرة على السلوك.
يُعدّ البروفيسور قوسِلا واحداً من أبرز علماء الوراثة الطبيّة، ونُشر له مع شركائه أكثر من 290 بحث علمي، وكتاب أو فصل في كتاب، وعدد من براءات الاختراع. وحصل على أكثر من 40 جائزة علمية وميدالية، منها جائزة مؤسسة متروبوليتان لايف للأبحاث الطبية عام 1987، وجائزة المجلس الوطني للصحة عام 1993، وجائزة ألان تيلور العالمية في الطب عام 1994. ودعته عدَّة جامعات ومراكز علمية لإلقاء المحاضرات التذكارية ومحاضرات الشرف.
كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.