حصل على البكالوريوس عام 1964 والدكتوراة عام 1966 من جامعة أدنبرة، وأمضى فترة زمالة ما بعد الدكتوراة في جامعة كوينز بكندا، ثم أصبح باحثاً وعضواً في هيئة التدريس بجامعة شيفيلد، فأستاذاً مشاركاً في الكيمياء في الجامعة ذاتها، فأستاذاً في الكيمياء العضوية ومديراً لمدرسة الكيمياء في جامعة برمنغهام. انتقل للعمل في جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس منذ عام 1997، وهو حالياً أستاذ علوم النانو ومدير معهد كاليفورنيا لعلوم النانو في تلك الجامعة.
يُعدُّ البروفيسور ستودارت واحداً من أبرز علماء الكيمياء الميكانيكية وعلوم النانو في العالم، ومن القلائل الذين تمكَّنوا من تأسيس فرع جديد من فروع الكيمياء؛ وذلك من خلال نجاحه في إضافة روابط ميكانيكية للمركبات الكيميائية. قام بتشييد جزيئات مترابطة ميكانيكياً ويمكن استخدامها كآلات جزيئية لا تختلف عن غيرها من الآلات المعروفة. وتقوم تلك الآلات المتناهية الصغر – والتي لا يمكن مشاهدتها إلا بواسطة المجهر – بإنتاج أنواع مختلفة من الحركة في مكوّناتها الجزيئية بعد تنشيطها كيميائياً أو كهربياً أو ضوئياً. وتمكَّن بتلك الطريقة من تصنيع مختلف أنواع البدلات، والمجسَّات وأجهزة الضبط والموتورات والشرائح الحاسوبية وغيرها. وبما أن تلك الأجهزة أصغر حجماً من الخلية البشرية، فمن الممكن أيضاً الاستفادة منها في إيصال العقاقير إلى الخلايا السرطانية.
يقود البروفيسور ستودارت حالياً فريقاً كبيراً من الباحثين والعلماء الزائرين العاملين في مجالات تربط علوم الفيزياء والمواد والبيولوجية بالكيمياء، وتتلمذ على يديه أكثر من 280 من طلبة الدكتوراة وما بعد الدكتوراة، الذين أصبح كثير منهم علماء مرموقين. ونُشر له أكثر من 770 بحث، كما دُعي لإلقاء أكثر من 700 محاضرة في أرجاء العالم، وصنَّفه معهد المعلومات العلمية من أشهر الكيميائيين في العالم.
مُنح ستودارت العديد من الجوائز والميداليات ودرجات الشرف، ودُعي أستاذاً زائراً في كثير من جامعات العالم. ومن بين الجوائز الرفيعة التي نالها: جائزة الجمعية الأمريكية للكيمياء، وميدالية ناجويا الذهبية في الكيمياء العضوية من اليابان، وجائزة فينمان لتقانة النانو الجزيئية، وجائزة آرثر كوب، وجائزة تتراهيدرون للإبداع الكيميائي. كما نال زمالة الجمعية الملكية في لندن، والأكاديمية الهولندية للآداب والعلوم، والأكاديمية الألمانية للعلوم الطبيعية، والجمعية الملكية للكيمياء، والجمعية الأمريكية لتقدُّم العلوم، والمعهد الملكي البريطاني. وهو عضو في هيئات تحرير عدة مجلات علمية، واختير أفضل خريجي جامعة أدنبره عام 2005، وأستاذ شرف في جامعة شرق الصين للعلوم والتقنية، وأستاذ كرسي كارنيجي في الجامعات الاسكتلندية. ومنحته كل من جامعات أدنبرة وبرمنجهام وتونتي (هولندا) درجة الدكتوراة الفخرية في العلوم، كما منحته ملكة بريطانيا رتبة فارس (سير)، وأقيمت مؤتمرات على شرفه وأصدرت مجلات الكيمياء أعداداً خاصة تكريماً له.
كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.