حصل على بكالوريوس الآداب في علم الحياة مع مرتبة الشرف العليا من كلية أوبرلين في أوهايو عام 1969. التحق البروفيسور غوردن بعد ذلك بكلية الطب في جامعة ميشيغان التي حصل فيها على دكتوراة الطب بمرتبة الشرف عام 1973؛ وأمضى فترة امتياز لمدة عامين كطبيب مقيم مُساعد في قسم الطب الباطني بمستشفى بارنز في مدينة سانت لويس في مونتانا؛ ثم عمل باحثاً مشاركاً في مختبر الكيمياء الحيوية في المعهد القومي للسرطان التابع لمعاهد الصحة القومية. بعد ذلك، عمل بوظيفة طبيب مقيم أول، ثم رئيس الأطباء المقيمين في قسم الخدمات الطبية بجامعة واشنطن. وفي عام 1981، أكمل الزمالة في طب الجهاز الهضمي في كلية الطب بجامعة جورج واشنطن، وتدرَّج سريعاً في المناصب الأكاديمية من أستاذ مساعد في الطب عام 1981 إلى أستاذ في الطب وأستاذ في الكيمياء الحيوية والفيزياء الحيوية الجزيئية عام 1987. عُيِّن بين عامي 1991-2004 رئيساً لقسم البيولوجيا الجزيئية والصيدلة، واختير منذ عام 2002 أستاذ كرسي الدكتور روبرت جليزر الجامعي المتميِّز، كما أصبح منذ عام 2004 مديراً لمركز علوم الجينوم والأنظمة الحيوية في جامعة جورج واشنطن.
أجرى البروفيسور غوردن بحوثاً رائدة ورفيعة المستوى حول بيئة الأحياء الدقيقة في جسم الإنسان، وخاصة في الأمعاء، وأسس حقلاً بحثياً جديداً يُعنى بتحليل تأثير الميكروبات المؤاكلة في الأمعاء وعلاقتها بصحة الإنسان. تمكَّن من إيضاح الأسس الأيضية والوراثية للعلاقات المفيدة المتبادلة بين الإنسان وتلك
الأحياء الدقيقة، وتوصل إلى نتائج غير مسبوقة عن تأثير تلك الكائنات في نمو الإنسان بعد الولادة، وفي الأداء الوظيفي للأمعاء، وقابلية الإصابة بالمرض، وصولاً إلى فهم أمراض معقدة، مثل: البدانة. أدت تلك الأبحاث الإبداعية – في مجملها – إلى فتح آفاق جديدة نحو إيجاد وسائل علاجية مبتكرة لتحسين صحة الإنسان.
نُشر للبروفيسور غوردن أكثر من 440 بحثاً علمياً في كبرى المجلات العلمية والطبية، وتضمَّنت أعماله المنشورة عدداً من البحوث بالغة الأهمية. احتفت الأوساط العلمية والطبية الكبرى بإنجازاته الرائدة، فانتُخب عضواً في الأكاديمية الوطنية للعلوم بالولايات المتحدة، والأكاديمية الأمريكية للآداب والعلوم، ومعهد الطب في الأكاديمية الوطنية الأمريكية، وزميلاً في الأكاديمية الأمريكية لعلم الأحياء الدقيقة، والرابطة الأمريكية للتقدُّم العلمي. ومنحته جامعة جوتنبرج دكتوراة الشرف، كما نال الكثير من الجوائز الأخرى، من أهمها: جائزة جايسون للإنجاز العلمي المستدام في علوم الجهاز الهضمي، وجائزة سيلمان أ. واكسمان في الميكروبيولوجيا، وجائزة روبرت كوخ، وجائزة مؤسسة باسانو.
كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.