حصل على درجة البكالوريوس في الكيمياء عام 1963 من كلية دارتموث، ودرجة الدكتوراة من جامعة ستانفورد عام 1968، وأكمل فترتي زمالة ما بعد الدكتوراة في جامعتي ستانفورد وهارفارد. التحق بالعمل الأكاديمي منذ مطلع حياته العملية، وتدرَّج حتى أصبح أستاذاً في معهد ماساتشوستس التقني. ثم تقلَّد منصب أستاذ كرسي آرثر كوب للكيمياء في نفس المعهد. وفي عام 1990، اختير لمنصب أستاذ كرسي وليام كيك في معهد اسْكرِبْس في كاليفورنيا.
البروفيسور شاربلس كيميائي عبقري أمضى حياةً علميةً حافلة بالعطاء المتواصل، ونشر مئات البحوث في كبرى الدوريات المتخصصة في الكيمياء، وحاز على عدِّة براءات اختراع، وأشرف على عدد كبير من الباحثين و طلاب الدراسات العليا.
أسهمت بحوث البروفيسور شاربلس؛ خصوصاً في مجال تشييد المُحفزّات، في تطوير علم الكيمياء والصناعات الكيميائية الدوائية حتى وصفه زملاؤه بأنه من أكثر علماء الكيمياء العضوية عبقرية وإبداعاً في هذا العصر. ومن أبرز أعماله، اكتشافه طريقتين جديدتين لتشييد مركبات نقية ذات جزيئات أحادية الاتجاه؛ إما يمينية أو شمالية، مستخدماً في ذلك محفِّزات فلزِّية تقوم بتحويل الروابط الجزيئية في المركبات الأساسية للحصول على جزيئات موحّدة الاتجاه. وهو أمر بالغ الأهمية لأن بعض الجزيئات ربما تكون مفيدة للأحياء في صيغتها اليمينية وضارة في صيغتها الشمالية، أو العكس، ممَّا يتطلب تنقيتها. ومن هنا تبرز أهمية عمله خصوصاً في الصناعات الدوائية. وله – إلى جانب ذلك – اهتمامات أخرى رئيسة في الكيمياء العضوية وغير العضوية.
مُنِح البروفيسور باري شاربلس العديد من الجوائز المرموقة. وهو عضو في هيئات تحرير بعض مجلات في الكيمياء، ومنحته كل من كلية دارتموث، والمعهد الملكي التقني بالسويد، والجامعة التقنية في ميونخ، درجة الدكتوراة الفخرية. وهو زميل مُنتخب في عدّة هيئات علمية مرموقة، مثل الرابطة الأمريكية لتطوير العلوم، والأكاديمية الأمريكية للآداب والعلوم، والأكاديمية الوطنية للعلوم، ومؤسسة سلون، ومؤسسة كاميل وهنري دريفوس، ومؤسسة شيرمان فيرشايلد بالولايات المتحدة.
كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.