تعلَّم في بلاده حتى تخرَّج من كلية الطب بجامعة روما عام 1964. بدأ عمله أستاذاً مساعداً في معهد علم الأنسجة والأَجنَّة التابع لكلية الطب في جامعة جنيف عام 1966، وتدرَّج في المناصب حتى أصبح أستاذاً في ذلك المعهد ورئيساً لقسم المورفولوجيا بالجامعة منذ عام 1972. كما عمل باحثاً أو أستاذاً زائراً في عدّة جامعات أخرى، أغلبها في الولايات المتحدة الأمريكية.
البروفيسور أورشي من كبار علماء بيولوجية الخلية والبيولوجية الجزيئية، وقد أجرى بحوثاً ودراسات قيِّمة شملت دراسات دقيقة حول تركيب خلايا البنكرياس ووظائفها وسماتها البيوكيميائية؛ مستخدماً في ذلك تقانات الكيمياء المناعية والتصوير الإشعاعي والفحص المجهري الإلكتروني وبعض التقانات الدينامية الأخرى، مما ساهم كثيراً في توضيح التراكيب الدقيقة لتلك الخـلايا وتركيب أغشيتها وطريقة عملها في تشييد الأنسولين وتخزينه وإفرازه، ودور هرمون جلوكاقون في داء البول السكري وآليات تنظيم الإفرازات الهرمونية للبنكرياس. وقد أسهمت تلك الدراسات إسهاماً كبيراً في إثراء المعرفة بأمراض البول السكري وطرق علاجها.
نُشر للبروفيسور أورشي أكثر من 3
00 بحث علمي في الدوريات المتخصصة، وهو من أكثر العلماء استشهاداً بأعمالهم، حسب تصنيف المعهد العلمي للمعلومات (ISI) ومجلة Scientist الأمريكية. وقد احتفت به الأوساط العلمية عبر العالم، فحصل على عشر جوائز وثلاث ميداليات من مؤسسات علمية وطبية مشهورة. حصل على جائزة ماك فوستر عام 1978، وميدالية بانتينغ عام 1981، وميدالية دايل عام 1983، ودُعي لإلقاء كثير من المحاضرات التذكارية والفخرية. منحته كل من جامعة ل جويلف في كندا درجة الدكتوراة الفخرية في الطب، واختير عضواً في الجمعية الأرجنتينية لعلوم وظائف الأعضاء.
كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.