حصل على بكالوريوس الأدب الإنجليزي من جامعة شيكاغو عام 1953، ثم تخصّص بعد ذلك في الطب فنال درجة الدكتوراة في الطب من جامعة بوسطن عام 1959. وقد واصل بحوثه ودراساته في العديد من الجامعات والمستشفيات ومراكز البحوث، وتقلَّد مناصب علمية رفيعة؛ كما شارك في عضوية الكثير من الجمعيات الطبية، وعمل مستشاراً لجمعيات وهيئات ومنظمات عالمية.
أجرى البروفيسور فيلد دراسات رائدة حول أمراض الإسهال وسبل مكافحتها، واهتم بشكل أساس بدراسة الآليات المتعلّقة بانتقال السوائل وأيونات الأملاح عبر الأمعاء، ونشر بحوثاً كثيرة في هذا المضمار. ساهم بشكل كبير في الدراسات التي توضح الآليات الكيميائية التي تسبب الكوليرا وغيرها من سموم البكتيريا المسببة لأمراض الإسهال عن طريق تحفيز الأمعاء على إفراز كميات زائدة من الملح بدلا من امتصاصه. كما اكتشف، بالاشتراك مع البروفيسور جرينوف الثالث، كيفية عمل سموم الكوليرا، فوجـدا أنها تزيد من إفراز أحادي فوسفات الأدينوزين الحلقي، وبالتالي تؤدي إلى زيادة إفراز السوائل والأيونات من الغشاء المخاطي للأمعاء. وقد تناولت بحوثهما مختلف التغيرات المرتبطة بانتقال الأيونات وإفراز السوائل عبر الخلايا المبطّنة للأمعاء، كما اكتشفا نوعين من السموم التي تفرزها بكتيرية الأشريكية القولونية (Escherichia coli)، ودرسا العلاقات الهرمونية التي تتحكم بوظائف الأمعاء. وقد أسهمت تلك البحوث إسهاماً كبيراً في تطوير وسائل جديدة لعلاج الإسهالات البكتيرية والتقليل من مضاعفاتها.
كان البروفيسور مايكل فيلد رئيس تحرير مجلة “أمراض الإسهال;؛ المواضيع الحالية في أمراض الجهاز الهضمي” وعضو في الجمعية الفسيولوجية الأمريكية، والجمعية الأمريكية لأمراض الجهاز الهضمي، والجمعية الأمريكية للتحقيق السريري وجمعية الأطباء الأمريكيين.
كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.