ولد ميشيل ويليام جيفري سادلين في باريس، فرنسا، في 21 أبريل 1960. حصل على شهادة البكالوريوس في الرياضيات من فرنسا، وشهادة الطب من جامعة باريس عام 1984، حيث تدرب مع البروفيسور غابرييل ريتشيت. واصل تدريبه في علم المناعة بجامعة ألبرتا (إدمونتون، كندا) مع الدكتور توماس ويجمان، وأجرى أبحاث مابعد الدكتوراة في معهد وايتهيد للأبحاث الطبية الحيوية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (كيمبريدج، ماساتشوستس) تحت إشراف الدكتور ريتشارد موليجان (1989-1994). في عام 1994، بدأ الدكتور سادلين عمله في مركز ميموريال سلون كيترينج للسرطان، حيث أسس مركزا لهندسة الخلايا عام 2007 في ولاية نيويورك الأمريكية.
تركزت أبحاث الدكتور سادلين على هندسة الخلايا الجذعية وخلايا T بهدف تطوير علاجات آمنة وفعالة للأمراض الوراثية الخطيرة واضطرابات الدم والسرطان. ابتكر مختبره مستقبلات تستهدف المستضدات أطلق عليها اسم “مستقبلات المستضدات الخيميرية” (CARs)، وحدد CD19 كهدف علاجي مثالي، حيث قدم أول دليل تجريبي على أن خلايا T البشرية يمكن هندستها لاستهداف +CD19 الأورام الليمفاوية وسرطان الدم بشكل فعال في الفئران (Brentjens et al, 2003). حصل مختبره على أول موافقة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لتجربة العلاج باستخدام CD19 CAR في الولايات المتحدة الأمريكية. وفي عام 2013، كان فريقه أول من أبلغ عن استجابات فعالة لعلاج CD19 CAR لدى البالغين الذين يعانون من انتكاس ومقاومة في ابيضاض الدم الليمفاوي الحاد (ALL)، مما أدى إلى العيش لفترة أطول. اعتمدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية علاجاتCAR عام 2017. وقد مهد علاج CD19 CAR الطريق لصناعة ناشئة للعلاج بالخلايا عالميا، وتطوير علاجات أخرى تعتمد على الخلايا والطب التجديدي.
أنجز الدكتور ميشيل سادلين أكثر من 280 بحثًا علميًا. وقد أدت أبحاثه إلى ابتكار أكثر من 60 براءة اختراع. شغل عدة مناصب منها عضو لجنة استشارات الحمض النووي معاد التركيب التابعة للمعهد الوطني للصحة، ورئيس الجمعية الأمريكية للعلاج الجيني والخلايا، وزميل منتخب في الجمعية الأمريكية لأبحاث السرطان.
حصل على العديد من الجوائز المرموقة، منها جائزة كولي من معهد أبحاث السرطان للأبحاث المتميزة في علم مناعة الأورام، وجائزة سلطان بن خليفة العالمية للبحث الطبي المبتكر في الثلاسيميا، وجائزة مخترع العام من جمعية نيويورك لحماية الملكية الفكرية، وجائزة باسانو، وجائزة باستور-فايزمان، وجائزة غاباي، وجائزة INSERM العالمية، وجائزة مؤسسة ARC ليوبولد غريفويل، وجائزة الإنجاز المتميز من الجمعية الأمريكية للعلاج الجيني والخلايا. كما حصل على لقب Clarivate Citation Laureate في مجال الفسيولوجيا أو الطب بفضل أبحاثه الرائدة التي طورت علاجات CAR لعلاج السرطان. وفي عام 2024، حصل على جائزة Breakthrough في علوم الحياة وجائزة كندا غايردنر.