حفظ القرآن والمتون في صغره، وتلقَّى تعليمه الأوَّلي في قريته، والثانوي في كلية ابن يوسف بمراكش، ثم التحق بجامعة محمد الخامس وتخرَّج ضمن أول فوج فيها عام 1960، ثم حصل على الماجستير عام 1964 فالدكتوراة عام 1969 في الآداب من جامعة القاهرة. عمل بالتدريس الجامعي حتى أصبح أستاذ الأدب الأندلسي في جامعة محمد الخامس منذ عام 1970، وخلال تلك المدة انتدب محافظًا للخزانة الكبرى بجامعة القرويين، كما كان عميدًا لكلية الآداب، ورئيسًا لجامعة محمد الأول بوجدة من تأسيسها عام 1978 إلى عام 1983. تخرَّج عليه عدد كبير من الجامعيين وطلاب الدراسات العليا. وكان عضو في أكاديمية المملكة المغربية منذ تأسيسها، والأكاديمية الملكية للتاريخ بمدريد، ومجمع اللغة العربية بالقاهرة، والمجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية ومؤسسة آل البيت للفكر الإسلامي في الأردن، وعضو مراسل لمجمع اللغة العربية بدمشق، وعدد من الجمعيات الثقافية في المغرب والعالم العربي.
للبروفيسور بن شريفة الكثير من المؤلفات والتحقيقات والدواوين القيِّمة التي توضِّح أسلوبه الدؤوب المتميِّز في البحث والاستقصاء، منها: “أبو المطرف أحمد ابن عميرة المخزومي: حياته وآثاره”، “أمثال العوام في الأندلس”، “البسطي: آخر شعراء الأندلس”، “أبو تمام والمتنبي في آداب المغاربة”، “أبو مروان الباجي ورحلته إلى المشرق”، و”أعلام التواصل بين المغرب وبلاد السودان”؛ أما تحقيقاته فتشمل: “الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة” لابن عبد الملك المراكشي في ثمانية أجزاء بالاشتراك مع الدكتور إحسان عبّاس، “ترتيب المدارك وتقريب المسالك لمعرفة أعلام مذهب مالك” (الجزء الخامس) للقاضي عياض بن موسى السبتي، “التعريف بالقاضي عياض” لمحمد ولد القاضي عياض، “طرفه الظريف في أهل الجزيرة و طريف” للملزوزي، “روضة الأديب في التفصيل بين المتنبي وحبيب” لابن لبال الشريشي، و”ديوان ابن فركون”.
كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.