نشأ في بيروت، وتعلَّم في مدارسها ثم التحق بالجامعة الأمريكية في بيروت، وتخرَّج في قسم اللغة العربية عام 1946. ثم واصل دراسته العليا فحصل على درجتي ماجستير في الآداب الأولى من الجامعة الأمريكية في بيروت عام 1948، والثانية من جامعة فؤاد الأول في القاهرة عام 1951، ثم نال درجة الدكتوراة من جامعة فؤاد الأول عام 1954. عمل بالتدريس في الجامعة الأمريكية منذ ذلك الوقت حتى تقاعده عام 1998. ودرَّس زائرًا في جامعتي الكويت وهارفارد، كما عمل رئيسًا للجنة الدائمة للثقافة العربية في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم عام 1977، وعضوًا في اللجنة الدائمة للمسرح العربي عام 1976، والهيئة الاستشارية لمعهد المخطوطات العربية في تلك المنظمة، وعضوًا في المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية في عمَّان بالأردن، والمجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون، ومجمع اللغة العربية في دمشق، ومجمع اللغة العربية بالقاهرة، وعضو مجلس الأمناء وأمين السر لمؤسسة التعاون. حصل على عدد من الجوائز منها، جائزة جامعة الدول العربية مرتين عامي 1955 و 1957، وجائزة مؤسسة التقدُّم العلمي بالكويت عام 1975، ووسام القدس للثقافة والفنون والآداب عام 1990.
للبروفيسور نجم إنتاج علمي وفير في النقد وتحقيق التراث. ومن ذلك: “ديوان عبيد الله بن قيس الرقيَّات”، “ديوان أوس بن حجر”، “ديوان دعبل الخزاعي”، “الوافي بالوفيات” لخليل بن أبيك الصفدي، “رد كافوريات المتنبي من المديح إلى الهجاء” لعبدالرحمن بن الحسام، “القصة في الأدب العربي الحديث 1870-1915″، “المسرحية في الأدب العربي الحديث” في جزأين، “المسرح الغنائي في مصر”، “فن القصة”، و”فن المقالة”. ومما ترجمه: “مناهج النقد الأدبي بين النظرية والتطبيق” لديفيد ديتش، “النقد الأدبي ومدارسه الحديثة” لستانلي هايمن، بالاشتراك مع د. إحسان عباس؛ و”دراسات في الحضارة الإسلامية” لهاملتون بالاشتراك مع د. إحسان عبّاس ومحمود زايد. وأنجز دراسات أخرى عديدة في الشعر العربي الحديث، والقصص العربي، وعدد من النصوص المسرحية المحقَّقة، كما أشرف على طبع مجلات أدبية وثقافية كثيرة. أسهمت أعماله، وفي مقدمتها ترجمته لكتاب ديفيد ريتش حول “مناهج النقد الأدبي”، في تمكين المهتمين العرب من الاطلاع على هذه الأعمال النقدية المهمَّة والاستفادة منها.
كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.