حصل على ليسانس الآداب وماجستير الآداب في اللغة العربية من كلية الآداب في جامعة فؤاد الأول جامعة القاهرة (فؤاد سابقاً)، وعلى الدكتوراة من قسم اللغة العربية بكلية الآداب في جامعة عين شمس عام 1952. التحق بالسلك الأكاديمي في كلية الآداب بجامعة عين شمس منذ أكثر من نصف قرن، وأصبح أستاذ كرسي منذ عام 1966.
امتدت مسيرته العلمية؛ باحثًا وأستاذًا للبلاغة العربية القديمة والنقد عدة عقود، أشرف خلالها على عدد كبير من طلاب الدراسات العليا، وتولَّى العديد من المسئوليات الأكاديمية والإدارية في جامعة عين شمس، وعمل في العديد من اللجان والمجالس الجامعية والثقافية حتى تقاعده بمرتبة أستاذ متميِّز عام 1980. وكان البروفيسور ناصف باحثًا مشهورًا في الدوائر الثقافية والأكاديمية في أرجاء العالم العربي، حيث قام بالتدريس في عدّة جامعات عربية، كما درَّس في مدرسة اللغات الشرقية في لندن، والجامعة الأمريكية في القاهرة. ألقى محاضرات في موضوع الآفاق الحديثة في دراسات الاستعارة في جامعة لندن ونظرية المعنى في النقد الحديث في جامعة هارفارد بالولايات المتحدة. وظلَّ يقوم بتدريس “التوجهات المعاصرة في النقد العربي”، و”آفاق القراءة الأدبية: منجزاتها وتجديدها” لطلاب الدراسات العليا في جامعة عين شمس، كما كان يشارك في نشاط الحياة الثقافية في القاهرة من خلال مقالاته ومحاضراته العامّة وأحاديثه الإذاعية وعضويته في عدد من الجمعيات الأدبية ومشاركاته في الندوات والمؤتمرات.
تميَّزت دراساته بقراءة جديدة للبلاغة العربية تتَّسم بالشمول والتنوّع والأصالة مما كان له أثر عميق في توضيح الحياة الفكرية القديمة والحديثة وكشف آفاقٍ معرفيةً غير معهودة تربط بين البلاغة والثقافة العربية وتشرح العلاقات بينها وبين البلاغة الحديثة. أجاب على العديد من الأسئلة الجوهرية في الجوانب التاريخية والمذهبية في مجال البلاغة العربية القديمة، وبيَّن تطوُّر البلاغة العربية وتفرُّدها وارتباطها بالمكونات الأخرى للثقافة العربية؛ وتناولها باعتبارها ظاهرة إسلامية، لاجاهلية، تتأثر كغيرها من المكونات الثقافية بالعوامل الروحية والثقافية والسياسية المحيطة بها. وتمكَّن ناصف؛ مفكرًا وباحثًا متعمقًا، من إعادة تعريف البلاغة العربية، وأخرجها من هامشيّتها إلى بنية الفكر وتفهُّم الحياة، وجعل منها حجر زاوية في فهم الثقافة العـربية قديمًا وحديثًا. وكانت له إسهامات مميزة في مجالات اللغوية والأدبية الأخرى.
نشر البروفيسور ناصف، أو شارك في نشر، نحو 20 كتابًا وفصلًا في كتاب؛ إضافة إلى العديد من المقالات في المجلات الأدبية والثقافية المتخصصة والمؤتمرات العلمية، وأصبحت كتبه من المراجع التي تُدرّس في معظم الجامعات العربية. وتقديرًا لإسهاماته الفكرية والعلمية، نال العديد من الجوائز والتقدير العلمي، منها: نوط الامتياز من الطبقة الأولى، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب من جمهورية مصر العربية عام 1999، وجائزة أفضل كتاب في النقد الأدبي من وزارة الثقافة المصرية عام 1992، وجائزة نقد الشعر من مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين في دولة الكويت عام 1994، وجائزة الدراسات الأدبية والنقد من مؤسسة سلطان بن علي العويس في دولة الإمارات العربية المتحدة عام 2003.
كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.