حصل على البكالوريوس والماجستير والدكتوراة في هندسة الطيران من جامعة القاهرة، وبدأ حياته العملية مهندس طيران في القوات الجوية المصرية بين عامي 1960-1972. ثم عُيِّن مديراً لمعالجة المعلومات في شركة مصر للطيران، التي أنشأ فيها أول نظام للحجز الآلي في المنطقة العربية. وتَولَّى بعد ذلك عدداً من المناصب العليا في مجال المعالجات الحاسوبية داخل مصر وخارجها. فأدار مشروع إطلاق برنامج صخر، وكان نائبًا لرئيس شركة الإلكترونيات العالمية في اليونان لمدة عامين، ومديرًا لمشروع المعونة الأمريكية لإقامة الشبكة العلمية والتكنولوجية في القاهرة. عمل مستشارًا لإدارة شركة النظم العربية المتقدمة “نعم” في القاهرة. صَمَّم الدكتور نبيل أول مُحرِّك بحثي للغة العربية على أساس صرفي، وأول قاعدة بيانات معجمية للغة العربية، وأول برنامج للقرآن الكريم، وأول قاعدة معارف للشعر العربي، كما طَوَّر العديد من المعالجات الآلية الأخرى للغة العربية وصَمَّم نموذج المعمل المتقدِّم لتعليم العربية وتَعلُّمها، وغير ذلك من برمجيات تعليمية وثقافية. كما أشرف على بعض رسائل الدراسات العليا في مجال “النمذجة المعلوماتية” في كلية الهندسة بجامعة عين شمس و”الخصائص المعجمية والنحوية للأفعال” في كلية دار العلوم بجامعة القاهرة و”اللسانيات الحاسوبية العربية” في المركز القومي للبحوث بالقاهرة. حاضر لبعض الوقت في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وكلية الهندسة بجامعة القاهرة، وكان باحثاً زائراً في قسم اللسانيات في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس بين عامي 1986-1987. وكان عضوًا في عدد من الجمعيات العلمية والثقافية ورئيسًا لجمعية هندسة اللغة في مصر.
يُعدُّ الدكتور نبيل من رُوَّاد حوسبة اللغة العربية تنظيمًا وتطبيقًا وتعليمًا، حيث أَلَّف أول كتاب في اللغة العربية والحاسوب إضافة إلى عِدَّة كتب أخرى، منها: “العرب وعصر المعلومات”، “الثقافة العربية وعصر المعلومات”، “الفجوة الرقمية من المنظور العربي”، و”العقل العربي ومجتمع المعرفة”، كما نشر العديد من المقالات العلمية، وأجرى عدداً من الدراسات للمنظمات العربية والإقليمية. أظهر في أعماله مقدرة فائقة على عرض مادته وتحليلها وتحويلها من مادة نظرية إلى برامج عملية تفيد مستخدمي العربية والحاسوب. وهيَّأته جهوده المتواصلة للإسهام في مجال المعالجة الحاسوبية للغة العربية في أعماله وتطبيقاته التي تُعدُّ مرجعاً للدارسين ومُصمِّمي البرامج.
حصل الدكتور نبيل على عدد من الجوائز، منها: جائزة أحسن كتاب في مجال الدراسات المستقبلية من الهيئة العامة للكتاب بوزارة الثقافة المصرية عام 1994، وجائزة أفضل كتاب ثقافي في مجال تَحدِّيات عصر المعلومات من الهيئة العامة للكتاب بوزارة الثقافة المصرية عام 2003، وجائزة الإبداع في تقنية المعلومات من مؤسسة الفكر العربي، عام 2007.
كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.
توفي الدكتور نبيل علي محمد في القاهرة بتاريخ 2016/1/26.