كان متفوقاً في دراسته منذ صغره، وانتقل في الخامسة عشرة من عمره إلى الولايات المتحدة الأمريكية لمواصلة الدراسة، فالتحق أولاً بكلية المجتمع في وادي هدسون، ثم حصل على درجة البكالوريوس من جامعة ولاية نيويورك في مدينة ألباني، ثم انتقل بعدها إلى الدراسات العليا في جامعة إلينوي في أوربانا، شامبين حيث حصل على درجة الدكتوراة في الكيمياء. وفي عام 1990، حصل على زمالة ما بعد الدكتوراة من المؤسسة الوطنية للعلوم لمدة عامين في جامعة هارفارد.
انضم البروفيسور ياغي إلى هيئة التدريس في جامعة ولاية أريزونا بين عامي 1992-1998، ثم انتقل إلى جامعة متشجان من عام 1999 إلى عام 2006، فجامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس من عام 2007 إلى عام 2012. وفي عام 2012، أصبح أول من يتبوَّأ كرسي جيمس ونلتجي تريتر للكيمياء والكيمياء الحيوية في جامعة كاليفورنيا، بيركلي، ومديراً مشاركاً لمعهد كالفي لعلوم النانو في جامعة كاليفورنيا، بيركلي، ومختبر لورانس بيركلي القومي.
حقَّق البروفيسور ياغي إنجازات مبهرة في تشييد أطر الفلزات العضوية، وطوَّر خلال العقدين الماضيين طرقاً مبتكرة لتصنيع مواد جديدة واستخدام تطبيقاتها في مختلف المجالات؛ بما في ذلك إدخال الجزيئيات الحيوية والتقاط الغازات مثل ثاني أكسيد الكربون والهيدروجين. وارتقى بهذا الحقل البحثي الرائد إلى آفاق جديدة ومثيرة وقام بتطوير استراتيجيات اصطناعية وتصاميم ذكية أثارت اهتمام العالم بأسره.
نال البروفيسور عمر ياغي العديد من الجوائز وشهادات التقدير العلمي، فحصل على جائزة إكسون من الجمعية الأمريكية للكيمياء عام 1998، وميدالية ساكوني من الجمعية الإيطالية للكيمياء عام 2004، وذلك تقديراً لإنجازاته المبكِّرة في تصميم مواد جديدة وتشييدها. كما احتفت الأوساط العلمية بإنجازاته المبهرة في تخزين الهيدروجين، وتم تصنيفه عام 2006 ضمن أذكى عشرة علماء ومهندسين بالولايات المتحدة. وفي عام 2007، منحته وزارة الطاقة الأمريكية (برنامج الهيدروجين) جائزتها تقديراً لإنجازاته العظيمة في مجال تخزين الهيدروجين. وهو الوحيد الحاصل على ميدالية جمعية بحوث المواد تقديراً لأعماله الرائدة في تنظير، وتصميم، وتشييد، وتطبيق الأُطر الفلزية – العضوية ذات الثقوب النانوية. كما حصل على جائزة نيوكومب كليفلاند من الجمعية الأمريكية للتقدُّم العلمي لأفضل بحث منشور في مجلة “العلوم” الشهيرة في عام 2007، وجائزة الجمعية الأمريكية للكيمياء في عام 2009 تقديراً لإنجازاته في كيمياء المواد.
اختير البروفيسور ياغي من بين 6000 عالم كيميائي كثاني أشهر علماء الكيمياء استشهاداً بأعمالهم خلال الأعوام 1998-2008 حيث نُشر له ما يقارب مائتي بحث علمي تم الاستشهاد بها من قبل العلماء الآخرين أكثر من 60 ألف مرة.
كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.