حصل على درجة البكالوريوس في الفيزياء من جامعة أكاديا في وولفيل في نوفا سكوتيا بكندا عام 1965، وعلى درجتي الماجستير والدكتوراة في الفيزياء من جامعة ليهاي في ولاية بنسلفانيا الأمريكية عامي 1967 و1972 على التوالي. ثم التحق بالمجلس القومي الكندي للبحوث منذ عام 1973، حيث يَتبوَّأ حاليّاً كرسي فيزياء الأتوثانية المشترك بين جامعة أوتاوا والمجلس القومي للبحوث، ومنصب مدير قسم الأتوثانية في معهد ستياسي للعلوم الجزيئية بالمجلس القومي للبحوث.
يُعدُّ البروفيسور كوركم من أشهر روَّاد علوم الليزر وتطبيقاتها في العالم، حيث أسهم إسهاماً عظيماً ولأكثر من ثلاثة عقود في إثراء المعرفة وتطويرها في مجال استخدام نبضات الليزر البالغة القوة لدراسة تركيب المادة. امتازت بحوثه برؤيتها العميقة للفيزياء، ونماذجها الباهرة، وتجاربها الأصيلة، وحَقَّقت تَقدُّماً عظيماً في الفيزياء الذرية والفيزياء الجزيئية. وتَمكَّن هو والبروفيسور فيرنس كراوس– كلاً على حدة – من تصوير حركة الإلكترونات في الذرات والجزيئات بسرعات مُذهلة في حدود الأتوثانية (أي جزء من بليون بليون من الثانية الواحدة).
نالت بحوث البروفيسور كوركم المُبتكَّرة وإسهاماته الرائدة في الفيزياء تقديراً واسعاً في المحافل العلمية، وحصل على العديد من الجوائز المرموقة، واخُتِير زميلاً للكلية الملكية الكندية، والكلية الملكية في لندن، والأكاديمية الأمريكية للعلوم، كما اخُتِير زميلاً في معهد الفيزياء، والجمعية الأمريكية للفيزياء، والجمعية الأمريكية للبصريات. مُنِح وسام كندا برتبة ضابط في عام 2007، كما نال الميدالية الذهبية لرابطة الفيزيائيين الكنديين، وجائزة آينشتاين من جمعية البصريات والإلكترونيات الكَميَّة، وميدالية توري من الجمعية الملكية الكندية، وجائزة ومحاضرة ليو زيلارد للإنجازات المُتميِّزة في الفيزياء، وميدالية اليوبيل الذهبي لجلوس الملكة اليزابث الثانية، وجائزة شارلس تاونز من الجمعية الأمريكية للبصريات، وجائزة الإلكترونيات الكميّة من معهد الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وجائزة كيلام في علوم الفيزياء، وجائزة آرثر شولو لعلوم الليزر من جمعية الفيزياء الأمريكية، وجائزتي بولاني وهيرزبرج من مجلس بحوث العلوم الطبيعية والهندسة الكندي، وجائزة زويل من الجمعية الأمريكية للفيزياء، كما منحته كُلٌّ من جامعة أكاديا وجامعة غرب أونتاريو درجة الدكتوراة الفخرية.
نشر البروفيسور كوركم أكثر من 240 بحث في كبريات المجلات العلمية، كما حرَّر عِدَّة كتب وقَدَّم أكثر من 23 محاضرة شرف، كما أشرف على عدد كبير من طلاب الماجستير والدكتوراة وزملاء الدراسات العليا والباحثين الزائرين في مختبره. وعمل ستة أعوام في هيئة تحرير مجلة الفيزياء ثم نائباً لرئيس تحريرها، فرئيساً لتحريرها حاليّاً، وهو، أيضاً، عضو في هيئة تحرير المجلة العالمية للبصريات اللاخَطيَّة.
كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.