تدرَّج في الدراسة حتى نال درجة الدكتوراة في الطب عام 1958. ثم حصل على شهادتين علميتين طبيتين عام 1960 و1961. وبعد حصوله على الدكتوراة عمل مساعد باحث ثم أستاذًا مساعدًا في معهد علم الأحياء في كلية الطب بجامعة ستراسبورج. ثم أصبح أستاذاً للكيمياء الحيوية في ذلك المعهد، وأنيطت به، إلى جانب ذلك، إدارة المختبر الوطني لعلوم الأَجِنَّة، وإدارة وحدة علوم الحياة التابعة للمعهد الوطني للبحوث الطبية والصحية.
للبروفيسور شامبون القدح المعلَّى فيما يعرف “بالثورة الوراثية” ويعتبره الكثيرون أباً للهندسة الوراثية في العالم بفضل بحوثه الرائدة في أساسيات علم الوراثة الجزيئية واكتشافاته الباهرة في ذلك الحقل العلمي المثير. من بين إنجازاته العديدة، إجراؤه دراسات دقيقَّة ومعقَّدة لتركيب المورِّثات وتنظيم وظائفها، وكيفية انتقال المُراسِلات النووية، ووصف مسارات حمض رتنويك وفك طلاسمها، واكتشاف المُستقبلات الهرمونية لذلك الحمض في نواة الخلية. ساهمت تلك البحوث المُتميِّزة، التي نُشرت نتائجها في أكثر من ألف ورقة علمية ومقالة استعراضية، مساهمة كبيرة في تطوير مفاهيم جديدة في علم الهرمونات وأيض الخلايا، وفتحت مجالاً واسعاً أمام إنتاج أنواع مبتكِّرة من العقاقير الطبيّة.
لذلك لم يكن غريباً أن يحظى البروفيسور شامبون بما يستحقه من تقدير ومكانة علمية، مُنِح العديد من الجوائز والتكريمات، منها الميدالية الذهبية للمركز الوطني الفرنسي للبحوث العلمية، والدكتوراة الفخرية من جامعة لييج في بلجيكا،. وهو رئيس تحرير وعضو في هيئات تحرير عدد من المجلات العلمية المهمة، وفي اللجان العلمية لعدد من جامعات العالم. وقد دعته عشرات الجامعات ومراكز البحوث والمحافل العلمية المرموقة لإلقاء محاضرات الشرف.
كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.