تخرَّج في معهد الفيزياء والتقنية في جامعة موسكو عام 1966. ثم حصل على إجازة العلوم المعادلة لدكتوراة الفلسفة عام /1968، ثم على دكتوراة العلوم عام 1973 من جامعة موسكو. عمل باحثاً علمياً في معهد الرياضيات التطبيقية بالأكاديمية الروسية للعلوم بين عامي 1968–1982، فرئيساً لمختبر فيزياء الفلك النظرية بالأكاديمية من عام 1974 حتى 1982، كما تبوأ كرسي الأستاذية في معهد الفيزياء والتقنية في جامعة موسكو بين عامي 1975-2001، ورئيساً لقسم الفيزياء الفلكية عالية الطاقة في معهد بحوث الفضاء بالأكاديمية الروسية للعلوم. وهو حالياً مدير معهد ماكس بلانك لفيزياء الفلك في ألمانيا وباحث رئيس في معهد أبحاث الفضاء في موسكو.
يُعد البروفيسور راشد سنييف واحداً من أبرز علماء الفيزياء الكونية والفلكية في العالم؛ حيث حقَّق – خلال الثلاثين عاماً الماضية – إنجازات علمية باهرة في فيزياء الفلك والفيزياء الكونية مما كان له أثر كبير في تطوير هذين المجالين. من أبرز تلك الإنجازات فرضيته المعروفة باسم (تأثير سنييف – زلدوفيتش) حيث اقترح – بالاشتراك مع البروفيسور زيلدوفيتش– أن تناثر الفوتونات الميكروموجية المكوّنة للخلفية الإشعاعية الكونية بفعل الإلكترونات الناتجة عن مجموعات من المجرَّات يؤدِّي إلى تناقص الدفق الإشعاعي الميكروموجي. وثبتت صحة هذه الفرضية تجريبياً وأصبحت تستخدم لقياس ثابت هوبل واستكشاف بنية الكون، كما طوَّر – بالاشتراك مع البروفيسور شاكورا – نموذجاً لتراكم المادة المتحركة لولبياً حول الثقوب السوداء. وأصبح ذلك النموذج (ويسمَّى قرص شاكورا – سنييف القياسي) أساساً لدراسة كتلة الثقوب السوداء. كذلك قام البروفيسور سنييف بدور مركزي في تطوير برنامج الفضاء الروسي وبرنامج الفضاء الأوروبي. فقاد الفريق الذي بنى نظام المراقبة بالأشعة السينية في محطة مير الفضائية الروسية، وقمر المراقبة المعروف باسم GRANAT التابع لوكالة الفضاء الأوروبية. ويساهم سنييف حالياً قي تطوير قمر صناعي للدراسات الفلكية بواسطة الأشعة السينية وفي بعض التجارب المتعلقة بالتحضير لبعثة بلانك الفضائية.
نال البروفيسور سنييف تقدير العديد من الجهات العلمية فاختير عضو شرف في أكاديمية بخارستان وأكاديمية تتارستان للعلوم. وهو عضو في الاتحاد العالمي للفلكيين، ونائب رئيس لجنة بحوث الفضاء فيه، وعضو ونائب سابق لرئيس الجمعية الفلكية الأوروبية، وعضو في الجمعية الأمريكية للفيزياء، والجمعية الفلسفية الأمريكية، وزميل خارجي بالجمعية الملكية الفلكية في المملكة المتحدة. اختير أستاذ شرف أو أستاذاً أو باحثاً زائراً في العديد من الجامعات والمعاهد العلمية العالمية المرموقة ومنها جامعة جونز هوبكنز، وجامعة فرجينيا، وجامعة كولومبيا، وجامعة كاليفورنيا في بيركلي، ومعهد سميثونيان للفيزياء الفلكية في جامعة هارفارد، وجامعة لودفيج – ماكسميلان في ميونيخ، وجامعة ليدن في هولندا، وجامعة كيمبردج في المملكة المتحدة، ومعهد كاليفورنيا التقني، ومعهد ماساشوستس التقني، ومعهد الدراسات المتقدّمة في جامعة برنستون ومركز بوز الوطني للعلوم الأساسية في الهند، كما حصل على العديد من الجوائز الرفيعة، منها: جائزة كرافورد من الأكاديمية الملكية السويدية، وجائزة هاينمان في فيزياء الفلك والميدالية الذهبية من الجمعية الملكية البريطانية للفلكيين.
كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.
عيّن أستاذ مورين وجون هندريكس الزائر في كلية العلوم الطبيعية في معهد الدراسات المتقدمة في برينستون عام 2010.